معنى الإفريز واستخداماته واهميته

يشير مصطلح الإفريز إلى ما يبرز عن جدران الأبنية على شكل حافة أو شريط أفقي مزخرف، يشير المصطلح إلى أي شريط يستخدم في أغراض الديكور، أو لوحة ضيقة أو أفقية. على سبيل المثال، على الفخار أو جدران الغرفة أو على الجدران الخارجية للمباني.

يتكون الإفريز في المباني عادةً من أشكال ثلاثية الأبعاد وهي كتل مستطيلة الشكل، كل منها يمكن أن يكون على شكل لوحات أفقية ضخمة تعكس التاريخ السائد في ذلك العصور.

معنى الإفريز واستخداماته واهميته

أشهر الزخاريف و التشعب الزخرفي هي تلك المنحوتة على قمة الجدار الخارجي لسيلا البارنثيون، وهذا الإفريز يبلغ ارتفاعه أربعين بوصة، (101 سم) وطوله 525 قدمًا (160 مترًا) ، وهو يمثل تعبير مثالي عن النحت اليوناني في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد وهو أشهر مثال على النحت المعماري الكلاسيكي

أفاريز : آثار كلاسيكية

الإفريز هو ما يبرز عن جدران العمائر والأبنية على هيئة حافة، أو شريط أفقي مزخرف، يجب أن يكون الإفريز بمستوى الفن والإبداع الذي يكون عليه الصرح الذي وضع عليه، لذلك أولي اهتمامًا كبيرًا من قبل الفنانين وتم تسخير الأيدي الماهرة لتعمل في بناء الأفاريز، والهدف من وضع الأفاريز وأهمية الأفاريز في تلك المباني هو أمر واضح جدًا، وهو تخليد تلك المباني على مر العصور ورفع قيمتها البنائية والمعمارية لتصبح من التحف والآثار الخالدة على مر العصور، مثل الزخارف الاسلامية.

في المعابد كان للأفاريز أهمية خاصة، فقد كانت الأفاريز تستعمل كلوحات يمكن من خلالها التعرف إلى تاريخ كامل من الأحداث والبطولات التي حصلت آنذاك والأفكار والعادات والتقاليد المتوارثة عبر العصور منقوشة في الإفريز، يتألف الإفريز في المعابد من أشكال عمودية مستطيلة تدعى تريغليفات،

وتتناوب مع مربعات مسطحة تدعى ميتوبات، تحوي فقط على زخرفة المشاهد الأسطورية مقل صراع وحروب الآلهة مع العمالقة أو الإغريق مع الأمازونات أو اللابيثيين Lapithae (شعب في شمالي اليونان) مع القناطر Kentauri ( هم مخلوقات أسطورية) أو لا تحوي على زخرفة مطلقًا.

ومن أشهر الأمثلة على الإفريز في المعابد هو معبد البارثنون حيث يظهر على إفريزه مشاهد أسطورية وحروب تصور الصراعات التي حصلت آنذاك بين اللابيثيين والقناطرة والتي تفصل فيما بينها التريغليفات، ومعبد زيوس أولمبيوس في مدينة دورا أوروبوس، وكانت التريغليفات متناوبة مع الميتوبات الخالية من الزخارف.

شوهدت الأفاريز التي كانت تضم مواضيع إنسانية وهندسية وحتى نباتية في المباني التي تعود للعصر الروماني مثل القبور وأقواس النصر والمدافن والمسارح، وقد عبرت هذه الأفاريز عن الفن السائد آنذاك في العصر الروماني وأعطت مثالًا نموذجيًا والعديد من المعلومات عن الأمور التي كانت سائدة في ذلك الوقت، واتسمت بتنوع أشكال أوابدها التي كانت تحوي على العديد من الحلي الزخرفية الجميلة. مثل معبد بل، ومدافن تدمر مثل مدفن جمبليك البرجي؛ وواجهة مسرح تدمر؛ وأقواس النصر التي كانت تضم أنواع مختلفة من النقوش متمثلة بأوراق الأكانثيا والتي تشكل اللوحة الأساسية، إضافة إلى الزهور المحصورة بداخلها

الأفاريز الزخرفية الاسلامية

في العصور الإسلامية، تحولت الأفاريز إلى مواضيع أخرى وكان لها معاني دينية إسلامية حيث أضافت الافاريز الزخرفية الاسلامية جمالية للبنى المعمارية من خلال نقش الآيات القرآنية بالخطوط العربية الجميلة، بالإضافة إلى الأفاريز التي كانت تتميز بالنقوش الهندسية والزخرفية المعقدة والجميلة، وقد تواجدت هذه الأفاريز في المساجد وأضرحة القديسين والصالحين والمدارس وقصور الأمراء وغيرهم.

تتكون أنماط الأفاريز من رسوم تحافظ على مسافات متساوية، وهذه المقاييس المتساوية تولد أنماط من الإفريز بمقاسات متساوية

توجد أنماط الإفريز أو انواع الزخارف بشكل شائع في حدود ورق الحائط ، والتصاميم على الفخار ، والتصميمات الزخرفية على المباني ، والمعابد والمساجد، ودرابزين الحديد ، وفي العديد من الأماكن الأخرى. وهناك سبعة أنواع أساسية للإفريز والعناصر الأساسية في نحت الإفريز هي التناظر وتساوي المقاسات والتكرار. وعند البحث على نوع الإفريز المتوافر، سيجد الشخص نفسه أمام العديد من المفاهيم الهندسية المختلفة مثل أنواع التناظر والانزلاق الدوراني وانعكاس المرآة.

يتكون نمط الإفريز من نسخ متكررة، على طول الخط، لشكل أو كتلة واحدة. هذا التكرار هو الذي يميز الإفريز عن أنماط الأشكال الهندسية والزخرفية الأخرى.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *