ماذا يسمى الكلام الموزون المقفى الذي يصور العاطفة
الكلام الموزون المقفى الذي يصور العاطفة يسمى الشعر.
الشعر هو تعبير بالكلمة يحمل في طياته الموسيقى والإيحاء، فهو يجسد الواقع الخارجي بأسلوبه الفني، ويعتبر تعبيرًا فنيًا مثل باقي الفنون، حيث يستخدم الكلمات المسموعة أو المقروءة كوسيلة للتعبير، ويحمل في طياته لحنًا موسيقيًا، وفي حال خلُوَ الكلام من هذا اللحن أو لم يحمل في طياته إيحاءً، لم يعُد يصنف كشعرٍ، ويتحول إلى نص علمي أو كلام عادي.
الشعر هو بمثابة صورة مجسدة لأفكار الشاعر، حيث يعبِّر عنها من خلال خبرته الشخصية وتجاربه، ويضيف إليها ما اكتسبه من قراءات في مجال الشعر وغيره من العلوم، ولذلك يُعتبر الشعر وسيلة قوية للتعبير عن ثقافة العصر واللغة الأدبية التي تسود فيه، ففي الماضي عندما لم يكن هناك انفصال كبير بين اللغة العامية واللغة الأدبية، كان الشعر شعبيًا ويمكن فهمه من قِبل الجميع، بما في ذلك الأطفال، أما في عصرنا الحالي مع تبدل النظام التعليمي واختلاف الثقافة، أصبح الشعر فنًا يستهدف الطبقة المثقفة وغالبًا ما يكون موجهًا للقرّاء المتعلمين.
وإذا أردنا أن نعطي تعريفًا للشعر بطريقة شاعرية أكثر، فلنأخذ مثالًا من قول الشاعر نزار قباني: “الشعر كهربة جميلة، لا تدوم طويلاً، تُزيل النفس من همومها وأحزانها، وتأخذها في رحلة فنية تجمع بين العواطف والخيال والذاكرة والغريزة، وترويها تلك الموسيقى الساحرة”.
ما هو مفهوم الشعر الحر
مفهوم الشعر الحر هو الشعر المتحرر نسبيًا من قواعد الشعر العمودي.
وفقًا للشاعرة نازك الملائكة فأن أساس الوزن في الشعر الحر يقوم على وحدة التفعيلة، والمعنى البسيط والواضح لهذا الأساس هو أن الحرية في تنويع عدد التفعيلات في الشطر أو تنويع طول الأشطر يتطلب أن تكون التفعيلات في الأشطر متشابهة تمامًا، وبالتالي تكون الحرية في الشعر الحر تتمثل في حرية اختيار عدد التفعيلات وطول الأشطر وليس حرية في تغيير نوع التفعيلة داخل القصيدة الواحدة.
وقد استطاع أسلوب الشعر الحر تغيير نظام الشعر العربي، مما أدى إلى تغير النظرة إلى أركان الوزن وموسيقى الشعر، فانتقل التكوين الأساسي من الشطر إلى التفعيلة، ومن القافية الموحدة إلى المتغيرة، كما أن هناك الكثير من الأسباب التي دفعت الشعراء الجدد لتفجير تلك الثورة على قواعد الشعر العربي العريق كما يلي:
القدرة على الهروب من الأجواء الرومانسية إلى الواقع الحقيقي بفضل الحرية التي يتمتع بها في استخدام الأوزان الحرة، ومع ذلك لاحظ الشاعر أن الشطر الشعري يتعارض مع رغبته في الحرية، حيث يكون مقيدًا بقواعد طولية وقافية محددة ولا يمكن التخلي عنها، ولكنه في الوقت نفسه يتميز بالغنائية والتزويق والجمالية العالية.
صعوبة الاحتفاظ بقيود الشعر التقليدية مثل وحدة القافية، لذلك لجأ الشاعر إلى خلق أسلوب شعري حر يتمتع بمزيد من الحرية وأقل من الهيبة والجلال.
الحنين إلى الاستقلال من بداية العصر الصناعي وظهور المجتمع الفردي، وتأكيد الشاعر العربي على فرادته من خلال تكوين سبيل شعري معاصر يعبر عن شخصيته الحديثة ويتميز عن الشاعر القديم.
إعطاء الشعر الحر أهمية كبيرة للمضمون حيث جاء الشعر الحر كرد فعل على التركيز الزائد على التزويق والجمالية في الشكل، وحاول إعادة التركيز على المضمون والتخلص من القشور الخارجية. في الوقت نفسه، حيث يتناول موضوعات حديثة ومعاصرة لم يتناولها الشعر في السابق، وتعبر عن واقع جديد يواجهه الإنسان العربي.
بشكل عام يمكننا القول إن الشعر الحر في العصر الحديث يعكس تحولًا في الوعي الشعري والثقافي، حيث يعبر الشعراء الحديثون عن تجاربهم الشخصية وآرائهم ومشاعرهم بطرق مختلفة تمامًا عن الشعر التقليدي. يسعون جاهدين للتعبير عن الذات والمجتمع والعالم بأسلوب فريد يعكس رؤيتهم الفنية والثقافية.
ما هو النثر
النثر الفني هو نتاج تجربة فكرية وشعورية تتطلب من الكاتب السعي نحو هدف وينسج بأسلوب لغوي فني متعدد الأشكال والألوان، مع الاهتمام الدقيق والالتزام بالأساليب البليغة واللغة الفصيحة، ويميل النثر الفني إلى السهولة ووضوح الفكرة.
وينقسم النثر إلى قسمين:
الخطابة: أدت دورًا هامًا في المجتمعات المختلفة، فالخطابة الدينية استمرت في الجمعة والأعياد، والخطابة الوعظية كانت موجودة على مر الزمان، أما الخطابة السياسية، فقد انخفضت في عهد الأتراك والمماليك، حيث كانت السياسة بيد الحكام الذين لم يجيدوا اللغة، ومع ظهور العصر الحديث وتبني الأفكار المتنوعة، تغيرت الأمور خاصة مع ظهور المعارضة الداخلية للدولة العثمانية ودعوتها لإنشاء دستور، وهكذا ازدهرت الخطابة السياسية حيث بدأ القادة والمعارضون في الدفاع عن سياستهم.
الكتابة: شهدت تغيرًا في جوانب عدة في هذا العصر بشكل عام، ولزيادة جودة الكتابة يجب أن تتضمن الثقافة والاطلاع وممارسة الكتابة حيث تتطلب فكرًا واسعًا، وثقافة جيدة، واستخدام لغة ثرية، وقد امتدت مجالات الكتابة المعاصرة لتتلاقى مع المعرفة العلمية، وتولد أفكارًا جديدة تستكشف مختلف جوانب الحياة. كما رغب العالم الإسلامي في أن يتحرك الفكر المعاصر ليثير ثورات فكرية واجتماعية، ويكشف عن مسارات المستقبل.
يتجلى الفرق بين الشعر و النثر في تميز الشعر بمهارات فريدة ومحدودة، بينما يعتمد النثر على الاجتهاد والقوة في الكتابة، وعلى عدم الضجر والملل، ويعتبر النثر مجالًا حيويًا في العصر الحالي حيث نما وازدهر.
ما هي انواع النص السردي
تعريف السرد وانواعه يتمثل فيما يلي:
الاتجاه البديعي المعتدل:يظهر هذا الأسلوب بشكل واضح في أعمال الصحفيين البارزين، ويتميز بمعالجة القضايا والمواضيع بأسلوب صريح ومتزامن مع الالتزام الأدبي.
الاسترسال: يتميز هذا الأسلوب بالتطور والتقدم، وقد ظهر بوضوح في أعمال الرواد مثل مصطفى المنفلوطي، وطه حسين، وعباس محمود العقاد، ومحمد حسنين هيكل، كما قد تخلو أعمالهم من الأشكال القديمة للكتابة مثل السجع، واعتمدوا بدلاً من ذلك على طرح أفكار حديثة بأسلوب جيد ومتقن.
الاتجاه الصحفي: ظهر هذا الاتجاه الذي يميل إلى السهولة والبساطة، ويختلف عن الأساليب المعتادة للكتاب المشهورين، وقد أدى بعض الكتاب إلى استخدام العامية في كتاباتهم وهو أمر لا يحظى بالتقدير الكافي.
أسباب تطور الكتابة النثرية
ومن أسباب تطور الكتابة النثرية على مر العصور ما يلي:
التأثير والتواصل مع الدول المتقدمة التي ساهمت في تنمية الوعي الفكري وتطوير الكتابة.
إحياء التراث والاستفادة منه في عملية الكتابة والتعبير.
ظهور وتأسيس الصحف كوسيلة لنشر الأفكار والآراء وتوسيع دائرة المطالعة والكتابة.
قوة الكتّاب البارزين الذين لهم تأثير كبير في الأوساط الثقافية والأدبية.
تعزيز قوة النقد وظهور نقّاد متميزين وقويين أثروا في توجهات الكتابة والتعبير، وبسبب هذا التوجه النقدي ظهرت المعارك الأدبية بين الأدباء، حيث تأييد بعضهم ومعارضة البعض الآخر.
ونتيجة لهذه التطورات انتقلت قوة الصحافة والكتابة إلى بقية الدول العربية، حيث شهدت هذه الدول ظهور نخبة من الكتّاب والصحافيين المبدعين الذين تأثروا بتجارب الكتابة العربية المتقدمة وساهموا في تطويرها في بلدانهم.
مواضيع ذات صلة