الرواية العالمية الكونت دي مونت كريستو
رواية عالمية فرنسية من نوع روايات المغامرة ، في كل من فرنسا وإيطاليا وجزر البحر المتوسط ، تحديدا في فترة ما قبل المائة يوم التي عاد بها نابليون إلى الحكم بعد منفاه ، وتدور في فلك العدالة والانتقام والرحمة والمغفرة إلى جانب الخيانة والأنانية ،
حيث أنها تركز على رجل تم سجنه ظلما ويهرب من السجن ليكتسب ثروة طائلة ويبدأ في الانتقام من الأشخاص الذين تسببوا في سجنه ، إلا أن رحلة الإنتقام هذه لا تؤذي فقط من سجنوه بل تطول أيضا الأبرياء ، ويتخلل القصة بعضا من الرومانسية .
قصة الرواية تحولت إلى العديد من الأفلام السينميائية والمسلسلات التلفزيونية ، ولعل آخرها المسلسل التركي ” إيزيل ” الذي استوحى قصته من الرواية ، ولاقى أعجابا جماهيريا كبيرا .
تدور أحداث الرواية حول شاب يبلغ من العمر التسعة عشر عاما ، يدعى ” ادموند دونتيس ” يعمل بحارا ، وفي عام 1815 توفي كابتن السفينة التي يعمل عليها ادمونت دونتيس ،
فقاد دونتيس السفينة إلى ميناء مارسيليا فاستقبله مورل صاحب السفينة وعينه قبطان عليها ، فكان في أوج سعادته حيث أنه سيحقق أمانيه في الزواج بحبيبته
” مرسيدس ” ومساعدة والده ماديا ، إلا أن أصدقائه كانوا يغارون منه كثيرا فكان دونجلار الذي يعمل محاسبا للسفينة يطمح في أن يصبح قبطانا للسفينة ، وصديقه الاخر ” فيرنارد ”
كان يحب خطيبته ” مرسيدس ” وكان يتمنى الزواج منها ، فقرر الصديقين إبعاد دونتيس عن الساحة ، واستعانا ” بكادوروس ” وهو جار قديم لادموند دونتيس ، فخططا للإيقاع بادموند دونتيس .
وفي يوم كان دونتيس يقل رحلة إلى جزيرة اليا بناءا على وصية الكاتبن لوكلار ، كتب دونجلار رسالة إلى المدعي العام تفيد بأن دونتيس موالي لنابليون بونابرت وأنه ينقل رسائل له على متن سفينته ،
ووافق عليها فرنارد بعد قراءتها ، إلا أن كادوروس رفض الرسالة ولكنه كان تحت تأثير المشروب الكحولي وأخبروه بأنهم في صدد إرسال الرسالة إلى المدعي العام . وفي ليلة زفاف دونتيس تم القبض عليه واستجوبه المدعي العام للملك
” جيرار ديفلفور ” ، ولم يتمكن ادموند من الدفاع عن نفسه ، فحكم عليه بالسجن لمدة أربعة عشر عاما بتهمة التآمر مع نابليون بونابرت للإطاحة بالملك الجديد ، ووضع في سجن قصر شاتوديف الذي يقع في جزيرة قريبة من مارسيليا .
أصيب ادموند دونتيس باليأس الشديد وحاول الانتحار ، إلى أن قابل ” الأب فاريا ” وهفي السجن ، وهو كان يحاول الهروب منه بحفر فندق استغرق لمة سبع سنوات ظنا منه أن النفق سيصله بسور السجن الخارجي إلا أن النفق أوصله إلى زنزانة ادموند دونتيس ،
وكان الأب فاريا رجلا متفتحا وذكيا جدا ، وعامل دونتيس كإبنا له ، وبدأ يعلمه الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفلسفلية ،
فعرف من كان وراء سجنه من أصدقائه ، وأبلغه أيضا عن سره الدفين حول كنزه الذي كان خبأه في جزيرة مونت كريستو ، فقرر الاثنين الهروب بالفعل إلا أن الأب فاريا وافته المنية ، حينها استطاع دونتيس الهروب من السجن بوضع نفسه في الكيس الذي من المفترض أن توضع به جثة الأب فاريا ،
وتمكن من الهروب بعد 11 عاما من السجن ، وذهب بعد ذلك إلى جزيرة مونت كريستو وأخذ الكنز المدفون ، فأصبح غنيا ويمتلك نفوذا ، فأصبح لديه ثروة طائلة صاحبتها سلطة ونفوذ ، وأصبحت لديه رغبة عارمة في الانتقام من أصدقائه الخونة ومن القاضي الذي حكم عليه بالسجن .
ضيع ذات صلة