احتقار الناس قصص من ارض الواقع تأثيرها على المجتمع

قصص عن احتقار الناس

احتقار الناس هي صفة سيئة جداً فقد نهانا الله تعالى ورسولنا الكريم عن هذه الصفة فيجب على كل شخص أن يحترم الأخر ويقدره ولا يسخر منه ، ونطرح قصص عن احتقار الناس بغرض التوعية وتوضيح هذا المفهوم للاطفال الصغيرة:

قصة الخنفساء

في أحد الأيام وجد رجل كده خنفساء فقال ما هذه الحشرة الصغيرة ذات الرائحه الكريهة لماذا خلقها الله فهي ليس لها اي فائدة ؟ : ومرت الأيام واصيب هذا الرجل بقرحة وعجز الاطباء عن علاجها وبعد فترة جاء أحد الأطباء في يوم وطلب منهم خنفساء وقام بحرقها واخذ الرماد الخاص بها ووضعه على القرحة وبقدرة الله عز وجل استطاع الرماد أن يشفي الرجل! فقال الرجل يالله سامحني على مافعلت.

قصة الفتاة ذات العيون المضيئة

كان هناك فتاة جميلة وذكية وخجولة ” سوزانا ” ، ولكنها لم تستطيع الرؤية دون ارتداء نظارات طبية ، وكان زملائها في المدرسة يسخرون منها ومن نظارتها الكبيرة.

وكان واحد من زملائها يدعى “زين” يناديها بـ “العيون الأربع”، وبما أنه كان احد الأشخاص المشهورين في الفصل ، فقد اصبح هذا اللقب هو السائد اللقب وأصبح الجميع يناديها بهذا اللقب ، وكانت هذه الفتاة لم تمانع ما يقال عليها ولكنها كانت مصابة بـ الحزن والاستياء.

وفي أحد الأيام ذهب الفصل في رحلة مدرسية لرؤية بعض الكهوف الشهيرة ، وأثناء سير الأطفال بين الكهوف انزلق زين في حفرة وأثناء سقوطه أمسك بسوزانا التي كانت تسير بجانبه وأدى ذلك إلى سقوطهم بداخل حفرة عبارة عن كهف مظلم وكبير ولا يستطيع أحد أن يراهم ، ولا يوجد سوا شعاع ضوء صغير قادم من بعيد.

وكان هناك بعض جذور الأشجار التي سقطت للاسفل اثناء سقوطهم ، صرخت سوزانا وزين طلبًا للمساعدة ، ولكن لم يستطيع أحد أن يستمع إليهم ، وجلسوا في الكهف المظلم بمفردهم وكان الجو شديد البرودة.

في اليوم التالي لم يتم العثور عليهم بعد وبدون شعاع الضوء الصغير من الأعلى ، لم يكن بإمكانهم رؤية أي شيء نهائياً ، واستمر زين في النداء بصوت مرتفع حتى يطلب المساعدة وحاول البحث عن مهرج من خلال الضوء الصادر من اعلى الكهف ، ولكن فشلت جميع هذه المحاولات وكانوا يشعرون بالخوف الشديد.

وفي وقت الظهيرة وجدت سوزانا أن شعاع الضوء يسقط بداخل الكهف في خط مستقيم أمامها ، مما دفعها تأخذ قطعة من جذع الشجر واستخدمت نظارتها الكبيرة كعدسة مكبرة وحاولت أن تركز شعاع الضوء على الخشب حتى تستطيع أن تشغل ، ثم امسكه معاً ببعض الفروع الأخرى، وحاولوا أن يكتشفوا الكهف.

واستمروا في البحث لفترة طويلة واحتاجوا لإشعال المزيد من الخشب حتى يستطيعوا أن يستكملوا البحث ولكن في النهاية استطاعوا أن يجدوا طريق للخروج ، وأثناء فرحتهم الكبيرة بالخروج قدم زين لسوزانا شكره العميق.

وأصبح الان زين نادم على اللقب الذي كان يناديها به خاصة وأن نظارتها هي التي أنقذتها ، وبعد أن وصلوا لفريق البحث حكي زين لهم ما حدث ومنذ ذلك اليوم لم يناديها باللقب الذي كان يزعجها.

قصص من ارض الواقع عن احتقار الناس

قصة العامل ميسور الحال

في أحد الأيام قام المعلم باصطحاب التلميذ إلى مزرعة عائلة ميسورة الحال ، وبعد سيرهم لمسافة طويلة رأى التلميذ زوجًا من الأحذية القديمة في الأرض على الطريق ، ويتوقع أنه كان لعامل فقير كان يعمل في تلك المزرعة ؤ وقال أحد التلميذ ياه أنها جذمة قديمة وغير نظيفة من الشخص الذي يستطيع أن يرتدي هذا الحذاء ، رد عليه المعلم قائلا لا يجب أن تحتقر الناس بهذا الشكل فأنت لا تعلم ظروفهم.

وكان العامل يستعد للعودة إلى منزله مبكراً بإكمال عمله، ويبدو أنه كان يريد أن يذهب سريعاً حتى لا يتأخر على عمله وأراد التلميذ أن يمزح مع ذلك العامل فقال لمعلمه: يا معلم، لماذا لا نخفي هذا الحذاء في مكان ما ثم نختبئ خلف الشجيرات ونرى ماذا يفعل العامل بعد عدم ارتداء الحذاء.

فقال المعلم لا يجب أن نحتقر ونستهذء الأخرين فهذه نكتة سيئة وبدلاَ من ذلك يمكنك أن تساعد هذا الشخص من خلال وضع بعض المال في الحذاء ونرى تأثير هذا المال على العامل ، وبالفعل قاموا بوضع المال في الحذاء واختبأ كلاهما في الأدغال القريبة.

وبالفعل بعد مرور الوقت جاء العامل وارتداد الحذاء ووجد أن هناك شيء عندما نظر إليه وجد المال ونظر إليهم فهو في حاله من السعاده ودمعت عيناه وقال شكرا لمن اعطوني هذا المال فأنا كنت احتاجه لعلاج زوجتي المريضة وإطعام ابنتي الصغيرة.

وهنا سأل المعلم التلميذ ما رأيك هل كان من الافضل تحتكر الشخص أم أن تساعده فقال التلميذ نعم انا اليوم تعلمت درس كبير وهو أن احتقار الناس شئ سئ جداَ شكرا لك يامعلميزز

قصة الشاب الصغير

كان هناك ولد يدعى أيمن وعمره 12 عام وفي أحد الأيام خرج مع والدته لشراء بعض الأشياء من السوق ليساعدها ، أثناء سيرهم في السوق وجد ايمن رجل أعرج لا يستطيع السير بشكل طبيعي فضحك عليه وليد عندما عاد الى المنزل قام يقلد هذا الرجل ، وقال له والده لا تفعل ذلك فلا يجب أن نسخر من أحد ولا يجب احتقار الضعيف.

ولكن ذهب ايمن في اليوم التالي الى المدرسة ووجد صديقه مجروح فاحذر أن يمسك يده ولكن صديقة ابتعد ، وقام ايضاً بتقليد الأعرج مرة أخرى في المدرسة وضحك عليه جميع اصدقائه ، وقال أحدهم انعم الله عليك بنعمة كبيرة وهي رجليك فلماذا تفعل ذلك ، وهنا شعر أيمن بأنه فعل شئ غير صحيح.

وفي أحد الأيام ذهب ايمن مع أسرته إلى حديقة قريبهم ولعب مع الحصان الصغير بعصا طويلة وقام بتوجيه العصا الى وجه المهر فتضايق الحصان وقام برفصه برجله وخاف ايمن وجرى بعيداً ووقع على الأرض وهو يصرخ فسمعه والده وذهب إليه مسرعاً ووجد أنه قد حدث له كسر في رجليه وذهب إلى المستشفى وقاموا بتجبيس رجليه.

وفي اليوم التالي ذهب الى المدرسة وهو يعرج فقال له احد زملاءه هل هذا تقليد أو سخرية ؟ في هذه اللحظة ادرك ايمن أنه كان خطأ ، وأصبح لا يحتقر أحد بعد ذلك.

تأثير احتقار الناس على المجتمع

وذلك بسبب التأثير السلبي لهذه الصفة على جميع المجتمع فعندما يضحك كل شخص على الآخر بسبب احتقاره فسوف يكون هناك مشاكل ونفور بين أعضاء المجتمع.

كما أن احتقار الناس والاستهزاء بالاخرين يزيد من المشاحنات وتقليل المحبة والأخوة بين الاصدقاء ، كما ينال المحتقر ذنب كبير عند الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *