أبيات شعر قوية عن عزة النفس

أبيات شعر عن العلم للمتنبي

هناك أبيات شعر قوية عن عزة النفس، مثل قول الشاعر أبي الطيب المتنبي:

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي

وأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا

وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ

حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ

الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني

وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ

صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِدا

حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ

ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي

نَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ

يقول الشاعر في الأبيات إنه شاعر ذو مكانة عالية وشأن كبير، فحتى الأعمى يرى أدبه وجودته، وحتى الأصم يسمع كلماته ويتأثر بها، وهي كناية عن كونه ذائع الصيت ومعروف بإبداعه، وفي البيت الثاني يقول الشاعر هنا إنه ينام مرتاحًا وهادئًا، بينما الناس يسهرون ويتنازعون ويختلفون بسبب قصائده وأشعاره، فهو بذلك واثق من مكانته وأثره الكبير على الناس.

يصف هنا الشاعر نفسه بأنه سار بين جيشين عظيمين وهو مستل سيفه الحاد، حتى ضرب بالسيف وكأن موج الموت يتراقص حوله، فهو شجاع وبطل في ميدان القتال، كما يقول إن الخيل والليل والصحراء تعرفه وتعرف شأنه، وكذلك السيف والرمح والورق والقلم، فهو بطل في الحرب وشاعر في السلم وشهير في الحالتين.

بلغت شجاعته أنه كان مع الوحوش في الصحاري وحيدًا، حتى تعجبت منه التلال والجبال، فهو شخصية استثنائية تستحق الإعجاب، كما يؤكد على رفعة شرفه وعظمة مكانته، فليس هناك عيب أو نقص فيه، فهو كنجوم السماء وكالشيب والهرم في الزمان، أي إنه ذو مكانة رفيعة وشأن عظيم، وهذه الأبيات تعكس شعور الشاعر بتفرده ورفعة مكانته، وتحدثه عن شاعريته وبطولته وأثره الكبير على الناس.

اجمل ما قيل عن عزة النفس شعر

لعل ما أجمل ما قيل هو قول مساعد الرشيدي عن عزة النفس في الأبيات الشهيرة:

ينجرح قلب لكن ترتفع هامه

والله اني لاموت ولا انحنى راسي

لو رماني زماني وسط دوامه

العواصف شديده والجبل راسي

أنقل الحزن وامشي منتصب قامه

قاسي الوقت لكني بعد قاسي

واسمع الحلم يصرخ لحظه اعدامه

رابط الجاش ماهز الخبر باسي

عزتي غاليه والناس سوامه

قلت ما ابيع حتى تقطع انفاسي

لازم انه مع الايام ينداسي

هذه الأبيات تحمل معاني عميقة ومشاعر قوية، فالبيت الأول يصور مشاعر الألم والصمود في مواجهة الصعوبات. فالقلب قد يُجرح، لكن الرأس لا يُحنى ويرتفع بكبرياء، كما يؤكد الشاعر إصراره على المواجهة والصمود، فهو لن يستسلم للموت ولن يخضع أو ينحني رأسه، كما أن الزمن قد يُلقي به في وسط العاصفة والفوضى، لكنه لن يستسلم على الرغم من شدة العواصف التي تُواجهه، فإن الشاعر يمثل الجبل الراسخ الذي لا يُزعزع.

يصور الشاعر كيف ينقل أحزانه ويواصل المسير بقامة منتصبة رافضًا الاستسلام رغم قسوة الوقت عليه، لكنه أشد قسوة من الوقت نفسه في مواجهة الصعاب، كما يصور الشاعر يصور كيف يشهد نهاية حلمه وآماله، لكنه لا يستسلم على الرغم من أن الخبر الحزين قد هزّ مشاعره، إلا أنه يظل متماسكًا، فكرامته وعزته أغلى عنده من الناس، فلن يبيعها مهما حدث، وفي النهاية يؤكد الشاعر أن الحزن والألم سيندثر مع الأيام، وسيتغلب على الصعاب.

اعظم ما قيل عن عزه النفس

ومن الأمثلة على شعر عن عزة النفس قول الشاعرة العراقية صباح الحكيم كما يلي:

سلكتُ طريق الغياب لأني

وجدتُ الحضور يعذبُ حزني

تضوع َ حقا ً نشيجَ شعوري

لذا قد رضيتُ بنأيك عني

مدادكَ يسكبُ في الشعرِ قولا ً

جميلا ً يذيب فؤاد المُغني

وعند التلاقي فيا ويحَ قلبي

تزيد عتابا ً وغيظا ً كأني

بدنياكَ طيفا ً ترطبُ حزنا ً

تهلّ عبيرا ً إليك تُغني

هذه الأبيات تحمل معاني عاطفية عميقة، وتُعبر عن مشاعر الشاعرة الجارفة تجاه الحضور والغياب، فهي تختار طريق الغياب عن عزة نفس لأن وجود الحبيب كان يعذب حزنها ومشاعرها، كما أن مشاعرها وأحاسيسها قد وظهرت بوضوح، لذلك وافقت على ابتعاد الحبيب عنها، وقبلت فكرة الفراق.

كما أن كلمات وتعبيرات الشعر الجميلة عن حزنها تذيب قلب المغني (الشاعر) وتؤثر فيه، وعند اللقاء قلبها يزداد عتابًا وغضبًا، كأنه يلوم نفسه على شيء، تظهر لها صورته كخيال يروي حزنه ويفوح منه عبير يغنيه، تصور هذه الأبيات مشاعر الشاعرة المختلطة تجاه الحضور والغياب، فالحضور يعذب حزنها بينما الغياب يثير اشتياقها ومشاعرها المتناقضة من الغضب والعتاب عند اللقاء، لكن في النهاية صورة الحبيب تظل في الأفق.
ماذا قال احمد شوقي في عزة النفس

هناك أبيات منسوبة للشاعر أحمد شوقي عن عزة النفس تقول ما يلي:

هجرتُ أحبتي طوعاً لأني رأيتُ قلوبَهمْ تهوى فراقي

نعم أشتاق رؤيتَهمْ ولكن وضعت كرامتي فوق اشتياقي

وأرغب في وصالهم ولكن طريق الذل لا تهواه ساقي

هذه الأبيات تعبر عن صراع داخلي للشاعر بين الرغبة في الاتصال بالأحبة والحفاظ على كرامته الشخصية، فالشاعر اختار الهجر والابتعاد عن أحبته بإرادته الخاصة، لأنه رأى أن قلوبهم ترغب في ابتعاده وفراقه، فبالرغم من شوقه إليهم، إلا أنه قدّم كرامته الشخصية على رغبته في رؤيتهم، قبالرغم من كونه يرغب في اللقاء والوصال معهم، ولكن طريق الذل والاستجداء لا يناسب كرامته ورؤيته للأمور.

من خلال هذه الأبيات نلاحظ الصراع النفسي للشاعر بين الشوق إلى الأحبة وحفاظ المحب على كرامته الذاتية، فهو يختار الابتعاد عنهم رغم شوقه، ويرفض طريق المهانة، وبذلك يضع كرامته فوق رغبته في الاتصال بهم، معبرًا عن قوة إرادته وعزته النفسية رغم المحبة

شعر عن عزة النفس في الحب

قال الشاعر العباس بن الأحنف عن عزة النفس في الحب ما يلي:

قَد كُنتُ أَرجو وَصلَكُم

فَظَلَلتُ مُنقَطِعَ الرَجاءِ

أَنتِ الَّتي وَكَّلتِ عَي

نِيَ بالسُهادِ وَبِالبُكاءِ

إِنَّ الهَوى لَو كانَ يَن

فُذُ فيهِ حُكمي أَو قَضائِي

لَطَلَبتُهُ وَجَمَعتُهُ

مِن كُلِّ أَرضٍ أَو سَماءِ

فَقَسَمتُهُ بَيني وَبَي

نَ حَبيبِ نَفسي بِالسَواءِ

فَنَعيشَ ما عِشنا عَلى

مَحضِ ال

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *