أبيات شعر عن العلم للمتنبي
أبيات شعر عن العلم للمتنبي من قصائد أشعر شعراء العصر العباسي أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي المكنى أبو الطيب المتنبي، والذي كان حكيماً شاعراً أديباً، بل إنه مفخرة الأدب العربي، ومن أهم علماء الأدب وأشعر الشعراء المسلمين، وفيما يلي أبيات شعر عن المعلم المتنبي والعلم، والتي نسجها الحكيم الشاعر بعنوان “أفاضل الناس أغراض لذا الزمن”:
فَقرُ الجَهولِ بِلا عَقلٍ إِلى أَدَبٍ *** فَقرُ الحِمارِ بِلا رَأسٍ إِلى رَسَنِ
وَمُدقِعينَ بِسُبروتٍ صَحِبتُهُمُ *** عارينَ مِن حُلَلٍ كاسينَ مِن دَرَنِ
خُرّابِ بادِيَّةٍ غَرثى بُطونُهُمُ *** مَكنُ الضِبابِ لَهُم زادٌ بِلا ثَمَنِ
أجمل ما قال المتنبي في العلم
وأجمل القصائد والأشعار التي نسجها الشاعر الكبير المتنبي “واحر قلباه ممن قلبه شبم” التي نسجها على البحر البسيط، وكانت أبياتها كما يلي:
واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ *** وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي *** وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُ
إن كانَ يَجمَعُنا حبٌّ لِغُرَّتِهِ *** فليتَ أنَّا بِقَدْرِ الحبِّ نَقتسِمُ
قَد زُرتُهُ وسيوفُ الهندِ مُغمَدَةٌ *** وقد نظرتُ إليه والسُيوفُ دَمُ
فَكانَ أحْسنَ خَلق الله كلِّهِمُ *** وكانَ أحسنَ مافي الأحسَنِ الشِّيَمُ
فوتُ العدوِّ الذي يَمَّمْتُه ظَفَرٌ *** في طيّه أسَفٌ في طيّه نِعَمُ
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصْطنَعَتْ *** لكَ المهابةُ ما لا تَصنعُ البُهَمُ
ألزَمتَ نفسَكَ شيئاً ليس يَلْزَمُها *** أن لا يوارِيَهمْ أَرضٌ ولا عَلَمُ
أكُلَّما رُمتَ جيشاً فانْثَنى هَرَباً *** تَصرَّفَت بكَ في آثارِه الهِمَمُ
عليكَ هَزمُهُمُ في كلِّ مُعتركٍ *** وما عليكَ بِهِمْ عارٌ إذا انهزَموا
أما تَرى ظَفراً حُلْواً سِوى ظَفَر *** تَصافحَتْ فيه بيضُ الهِندِ واللمَمُ
يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي *** فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ
أعيذُها نظراتٍ منكَ صادقةً *** أن تَحْسبَ الشَّحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ
وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظرِهِ *** إذا استَوَت عندَهُ الأنوارُ والظُّلَمُ
سيَعلَمُ الجمعُ ممَّن ضمَّ مَجلسُنا *** بأنَّني خيرُ مَن تسعى بهِ قَدَمُ
أنا الذي نظَر الأعمى إلى أدبي *** وأسْمعَت كلماتي مَن بهِ صَمَمُ
أنامُ مِلْءَ جُفُوني عن شوارِدِها *** ويَسْهَرُ الخلقُ جرَّاها وَيَختَصِمُ
وجاهلٍ مدَّه في جهلِهِ ضَحِكي *** حَتّى أتَتْه يدٌ فرَّاسةٌ وفَمُ
إذا رأيتَ نيوبَ الليث بارزةً *** فَلا تَظُنَّنَّ أنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ
بأي لفظٍ تَقولُ الشعرَ زِعْنِفَةٌ *** تَجوزُ عندَك لا عُرْبٌ ولا عَجَمُ
هذا عتابُكَ إلّا أنَّهُ مِقَةٌ *** قد ضُمِّنَ الدُرَّ إلّا أنَّهُ كَلِمُ
شعر عن العلم لأحمد شوقي
نسج الشاعر المصري المرموق أحمد شوقي قصيدة عن العلم والمعلم من ست وستين بيت شعري، وكان عنوانها “قم للمعلم وفه التبجيلا”، وفيما يلي بعض هذه الأبيات:
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا *** كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي *** يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ *** عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ *** وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً *** صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً *** وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً *** فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا *** عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ *** في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت *** ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ *** بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
أفضل أبيات الشعر عن العلم
حافظ إبراهيم من أشهر شعراء العصر الحديث، وهو شاعر مصري له العديد من القصائد بأكثر من مجال، منها قصيدة “حياكم الله أحيوا العلم والأدبا” ذات الأربعين بيت التي نسجها على البحر البسيط، وفيما يلي يتم عرض بعض هذه الأبيات:
حَيّاكُمُ اللَهُ أَحيوا العِلمَ وَالأَدَبا *** إِن تَنشُروا العِلمَ يَنشُر فيكُمُ العَرَبا
وَلا حَياةَ لَكُم إِلّا بِجامِعَةٍ *** تَكونُ أُمّاً لِطُلّابِ العُلا وَأَبا
تَبني الرِجالَ وَتَبني كُلَّ شاهِقَةٍ *** مِنَ المَعالي وَتَبني العِزَّ وَالغَلَبا
ضَعوا القُلوبَ أَساساً لا أَقولُ لَكُم *** ضَعوا النُضارَ فَإِنّي أُصغِرُ الذَهَبا
وَاِبنوا بِأَكبادِكُم سوراً لَها وَدَعوا *** قيلَ العَدُوِّ فَإِنّي أَعرِفُ السَبَبا
لا تَقنَطوا إِن قَرَأتُم ما يُزَوِّقُهُ *** ذاكَ العَميدُ وَيَرميكُم بِهِ غَضَبا
وَراقِبوا يَومَ لا تُغني حَصائِدُهُ *** فَكُلُّ حَيٍّ سَيُجزى بِالَّذي اِكتَسَبا
بَنى عَلى الإِفكِ أَبراجاً مُشَيَّدَةً *** فَاِبنوا عَلى الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُهُبا
وَجاوِبوهُ بِفِعلٍ لا يُقَوِّضُهُ *** قَولُ المُفَنِّدِ أَنّى قالَ أَو خَطَبا
لا تَهجَعوا إِنَّهُم لَن يَهجَعوا أَبَداً *** وَطالِبوهُم وَلَكِن أَجمِلوا الطَلَبا
هَل جاءَكُم نَبَأُ القَومِ الأُلى دَرَجوا *** وَخَلَّفوا لِلوَرى مِن ذِكرِهِم عَجَبا
عَزَّت بِقُرطاجَةَ الأَمراسُ فَاِرتُهِنَت *** فيها السَفينُ وَأَمسى حَبلُها اِضطِرَبا
وَالحَربُ في لَهَبٍ وَالقَومُ في حَرَبٍ *** قَد مَدَّ نَقعُ المَنايا فَوقَهُم طُنُبا
بيات شعر عن العلم والاخلاق
الشاعر أحمد شوقي في قصيدته “العلم والبر هذا مهرجانهما” يمجد العلم والأخلاق بـ 18 بيت شعري منالبحر البسيط، وأبياتها على النحو التالي:
العلم والبر هذا مهرجانهما *** في ظل دار تناغى النجم أركانا
فقم إلى منبر التاريخ محتفلا *** فقد تضوّع كالعودين ريحانا
واجز الجزيل من المجهود تكرمة *** واجز الجزيل من الموهوب شكرانا
في محفل نظمت دار الجلال به *** نظم الفرائد أفرادا وأعيانا
لما تألف عقدا قال قائله *** يصوغ للمحسنين الحمد تيجانا
أثاره الحق حتى قام ممتدحا *** كما أثار رسول الله حسانا
عز الشعوب بعلم تستقل به *** يا ذل شعب عليه العلم قد هانا
فعلموا الناس إن رمتم فلاحهم *** إن الفلاح قرين العلم مذ كانا
لا تُطر حيا ولا ميتا وإن كرما *** حتى ترى لهما بالخلق إحسانا
ليس الغِنى لفتى الأقوام منبهة *** إذا المكارم لم ترفع له شانا
وإن أبرك مال أنت تاركه *** مال تُورِّثه قوما وأوطانا
سل الأُلى ضيع الضيعات وارثهم *** هل يملكون ببطن الأرض فدانا
قل للسراة المنوفيين لا برحوا *** للفضل أهلا وللخيرات عنوانا
يا أفضل الناس في الإيثار سابقة *** وأحسن الناس في الإحسان بنيانا
وهبتمو هِبة للعلم ما تركت *** بالبائسين ولا الأيتام حرمانا
قلدتمو المعهد المشكور عارفة *** لم يألها لكم التعليم عرفانا
يد على العلم يمضى في إذاعتها *** حتى تسير بها الأجيال ركبانا
بيضاء في يومه خضراء في غده *** إذا هي انبسطت في الأرض أفنانا
مواضيع ذات صلة