في فن المنظور إذا رسمنا الأجسام القريبة فانها تبدو
فن المنظور عبارة عن تقنية فنية يتم فيها إنشاء وهم ثلاثي الأبعاد متوازن ومتناسق من حيث العمق والفضاء، ويتم رسمه على سطح ثنائي الابعاد أي مسطح، أي أن المنظور هو ما يجعل اللوحة تبدو وكأن لها شكل ومسافة قد تبدو حقيقية، ومن هنا تنطبق جميع قواعد فن المنظور على جميع الموضوعات.
وذلك سواء كانت اللوحة عبارة عن منظور طبيعي أو منظر بحري، أو حتى مشهد داخلي أو صورة شخصية أو لوحة فنية، وقد نجد أن غالبًا ما يُطلق على فن المنظور في الفن الغربي اسم الفن المنظور الخطي وذلك الذي تم تطويره في أوائل القرن الخامس عشر.
نظرية فن المنظور
عادًة ما يستخدم فن المنظور نظام الخطوط المستقيمة أثناء الرسم أو من أجل معرفة أين يجب أن تذهب تلك الأشياء في الرسم أي تم التفكير أثناء الرسم على أنه ضوء يقوم بالسفر في خطوط مستقيمة، وإذا رجعنا إلى الوراء قد نلاحظ أن فن الرسم يُنسب إلى فنان عصر النهضة ليون باتيستا ألبيرتي والمهندس المعماري فيليبو برونليسكي وهما من أخترعوا نظام المنظور الخطي.
وقد وضع ألبيرتي تلك النظرية في فن المنظور الخطي في كتابه الذي نُشر عام 1435، هناك نظام آخر من نظام رسم المنظور الفني وهو نظام النقطة الواحدة لألبرتي حتى ذلك اليوم، يعتبر الرسم المنظوري من أكثر جوانب الرسم التي تسبب الخوف لدى المبتدئين في المجال، فمجرد ذكر كلمة منظور تجعل الكثيرين يرتجفون.
على الرغم من أن البعض يعتقد أن القواعد الأساسية للرسم المنظور هي الصعبة إلا أن غير صحيح بل التطبيق الثابت للقواعد على كل جزء من أجزاء اللوحة هو الذي يوجد به بعض الصعوبات، لذلك يجب التحلي بالصبر عند ممارسة فن المنظور من أجل تقديم لوحة أفضل، تشبه بداية تعلم فن المنظور تعلم كيفية مزج الألوان في بدايتها.
ولكن في البداية يبدو الأمر بحاجة إلى تفكير عميق، ولكن مع الممارسة يُصبح الأمر أسهل ما يكون بل يكون غريزيًا إلى حد كبير، يحمل فن المنظور العديد من المصطلحات التي إذا حاولت فهما مرة واحدة قد يبدو الأمر صعب، ولذلك يجب أن تأخذها ببطء وخطوة بخطوة لكي تتفهم الأمر.
مواضيع ذات صلة
- استعمل الفنانين المعادن المستهلكة مثل
- أنواع الشمع المستخدم في فن الباتيك
- فن الكولاج بسيط للمبتدئين
- غير الفن التشكيلي من نظرة الفنان المعاصر
- تشكيل المجسم بطريقة الشرائح الطينية
- استخدم الفنان في العصر الحديث اساليب لزخرفة المعادن
إتقان فن الرسم بالمنظور
وبشكل عام هناك عدة طرق يمكن من خلالها إتقان فن الرسم بالمنظور، مثل المنظور من وجهة النظر وهي النقطة، فمن خلال تلك الطريقة يمكن تحديد الوجهة من خلال النقطة التي تنظر إليها أنت أي من وجهة نظر الفنان، فيتم وضع المنظور الخطي وفقًا لوجهة النظر هذه، وبشكل عام لا يوجد اختيار صحيح أو خاطيء لوجهة النظر.
أي أنه ببساطة عبارة عن القرار الأول الذي يتم اتخاذه عند البدء في التخطيط من أجل تكوين المنظور، توجد أيضًا وجهة النظر العادية وهي عبارة عن مدى رؤية الشخص للعالم عند الوقوف، أي عند الرسم بأسلوب واقعي أكثر، فبهذه الطريقة وباتباع خطوات وجهة النظر العادية يكون الرسم أكثر واقعية.
من المعروف أن في الفن المنظور إذا رسمنا الأجسام القريبة فانها تبدو أكبر من الأجسام البعيدة، ولذلك تكون نقطة العرض المنخفضة هي عندما تنظر إلى المشهد من مستوى أدنى بكثير مما كنت سوف تقف عليه، فعلى سبيل المثال إذا كنت جالس على كرسي أو جلست على العشب أو على كعبيك ففي تلك اللحظة يكون هناك فرق بين الجالس في مكان عالي والجالس على الأرض وبالتالي يكون هناك اختلاف في نسبة الأحجام.
قواعد رسم فن المنظور
المنظور هو عبارة عن أسلوب في الرسم يقوم بإعطاء الصورة على سطح مستوي حيث يعطي أحساس بالعمق، يقوم الفنانين باستخدام تلك الخصية من أجل جعل رسمهم ذو واقعية ودقهة أكبر ممها هب علبه بالرسم بالمنظر يعمل على خلط الوهم بالعمق والمسافة أيضًا على سطح مستوي.
وبشكل عام هناك ثلاثة أنواع مختلفين الرسم بالمنظور ويعتبروا من النقاط الأساسية وهم الرسم بالمنظور نقطة واحدة ونقطتان وثلاثة نقاط، فتُشير النقطة الواحدة والنقطتين والثلاثية إلى عدد نقاط التلاشي الموجودة عند إنشاء وهم العمق والفضاء، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضًا منظور نقطة الصفر، وفيما يلي سوف نتعرف على تلك الأنواع بشكل أفضل وإليك هي:
منظور النقطة الواحدة: منظور النقطة الواحدة يعتبر هو أبسط طريقة لرسم المنظور بشكل عام، حيث يتم استخدام قاعدة النقطة الواحدة حيث يتم استخدام نقطة تلاشي واحدة ونقطة التلاشي هي عبارة عن نقطة التقاء لخطين متوازيين أو أكثر مع بعضهما البعض وذلك عند اللانهاية.
حيث يُعد الممر الطويل أو مسار السكة الحديد أو الطريق الموجود مع وضع العارض وجهاً لوجه وينظر إلى أسفل المركز مثال ممتاز على منظور النقطة الواحدة،
ففي تلك اللوحة التخيلية كان يُمثل أن المساران متوازيان مع بعضهما البعض وعلى الرغم من ذلك لهما نفس المسافة ولكن كلما ابتعدوا كلمان كان أقرب إلى أن يختفوا في النهاية، فالقاعدة هنا قائمة على إنشاء وهم المسافة في الرسم على اللوحة.
منظور النقطتين: تم وضع قاعدة المنظور ذو النقطتين واستخدامه عندما يكون الرسم يحتوي على نقطتين تلاشي موضوعتين بشكل عشوائي على طول خط الأفق، حيث يضع هذا المنظور الكائن بحيث يمكن للمشاهد أن ينظر إليه من زاوية ويرى جانبين في وقت واحد، أي من خلال النظر إلى أحد الزوايا فقط.
بحيث نلاحظ أن هناك مجموعتين من الخطوط المتوازية تتحرك بعيدًا، ويمكن إظهار المنظور ذو النقطتين من خلال استخدام مكعب أو صندوق أو حتى مبنى فعند النظر إلى الكائن من الزاوية سوف يتراجع أحد الجانبين نحو نقطة تلاشي واحدة من ثم يتراجع الجانب الآخر نحو نقطة التلاشي المقابلة، ففي النهاية تكون القاعدة من استخدام المنظور ذو النقطتين هو جعل الجسم الهندسي ثلاثي الأبعاد.
منظور ثلاثي النقاط: يعتبر المنظور ثلاثي النقاط من القواعد الصعبة عن ما سبق، وذلك لأنه يتعامل مع ثلاث نقاط تلاشي، حيث يتضمن نقطتي تلاشي في مكان ما على خط الأفق، ونقطة تلاشي أعلى أو أسفل الأفق وتلك هي التي تؤدي إلى جميع الخطوط الرأسية، فيعتبر هذا النوع من المنظور رائع من أجل تصيير الكائنات مثل المباني ومناظر المدينة التي يمكن رؤيتها في عرض جوي أو أرضي،
وذلك لأنه عندما تكون نقطة التلاشي الثالثة فوق الأفق يتم إنشاء صورة من منظور دودة تقوم بالنظر إلى أعلى وذلك باتجاه الصورة إلى الأسفل،
حيث يتم إنشاء وجهة نظر عين الطائر حيث تشعر وكأنك تنظر إلى أسفل على الكائن من الأعلى، أي أن القاعدة الأساسية هنا عرض مناظر المباني مثل مناظر المدينة والأشياء القريبة المعقدة والمشاهد الداخلية وبتلك الطريقة تكون مشابهة لفن المنظور العام حيث أنه في الفن المنظور إذا رسمنا الأجسام القريبة فانها تبدو أكبر من الأجسام البعيدة.