سمات الفن المصري القديم
عند الحديث عن استخدام الألوان في الفن المصري القديم ، يظهر للدارس وذو الخبرة ومتذوق الفن مدى صراحة الألوان المستخدمة ، وكانت الألوان في الفن المصري القديم تظهر بوضوح، و بشكل صريح لكن دون إغفال لطريقة استخدامها وتطويعها، فلم تكن بذلك ألوان واضحة دون تطويع بل كانت تخدم الفن بشكل واضح ، ولا تغفل رؤية الفنان ، وفي الزخرفة استخدمت الالوان بمهارة حتى أن من يراها يلحظ البهجة ، و التناسق الممتلئ بالحركة ، دون ضياع حق الزخارف في الألوان.
سمات أسلوب الفن المصري القديم
اتسم الفن المصري القديم بوحدته وقدرته على السير على قواعد منظمة فهو ليس فن عشوائي، و ظلت تلك هي قواعده التي لا يخالفها إلا في استثناءات من العصور التي منح فيها الفنان نفسه الفرصة و الخروج بالفن إلى الواقع ، وعدم الالتزام التام بالقواعد وقنص شئ من الحرية، وإن لم تكن تلك كثيرة وطويلة هذه الفترات إلا أنها وجدت بالفعل ملموسة في الفن، استثناءات في الغالب كان منحها له الظروف السياسية والاقتصادية للعصر ذاته.
سمات المنحوتات في الفن المصري القديم
اتسمت المنحوتات في هذا العصر بالتجريد والحدة والاعتماد على الأشكال الهندسية ، وما لها من جمود ، ولكنه يضفي عليها صفة البقاء وعدم التأثر بالعوامل البيئية ، وظروف الجو.
التمثال عند المصري القديم ليس مجرد منحوتات بل هو ذو دلالة عقائدية تلك التي تمنحه البقاء لأطول فترة ممكنة لإيمان الفنان بأن هناك خلوده مثل خلود الشمس من منظوره مما جعله أثناء نحت تماثيله لا يفرغها حتى تبقى وتدوم وتبقى خالدة مع بقاء الزمن.
الفن المصري القديم
عرفت الحضارة المصرية القديمة بعظمتها الفنية التي تركت أثرا على فنون الشرق عامة، و قد ترك قدماء المصريين من الآثار التي تشير إلى الفن المصري وجماله المثير والذي يصعب حصره ، والذي فقد منه أكثر مما وجد ، وما تبقى منه للآن لا يقارن بما سرق ، أو فقد نتيجة عوامل أخرى ، وما لم يتم اكتشافه بعد.
لقد عرف الفن المصري القديم واشتهر في مؤلفات الفنانين بشكل عام سواء المعاصرين أو من سبقوهم وصفهم حالة الفن المصري القديم الإشارة إلى مدى الازدهار الذي تميز بها، فقد كان الفن المصري القديم شاهد على الحقبة الزمنية مثله مثل التدوين والكتابة وكأنه مرآة وانعكاس واضح، ومما أثر في فناني هذا العصر أن مساحات لوحاتهم لم تكن محددة ومقصورة على عادة الفن، بل اتسمت بالاتساع حتى لتشمل فيها جدران المقابر و أعمدة المعابد ، والحجارة والصخور ، واتخذوا مثلا في التصوير وكذلك النحت أساليب متنوعة في ذاتها فراحوا يتقلبون بين المثالية تارة والاقتراب من الموضوعية تارة أخرى، ولم يغفلوا كذلك الواقعية،
مستخدمين في ذلك الخامات المتاحة لهم من أحجار ونحاس وخشب، وقد تميز الفن المصري القديم ببعض السمات التي شملته عن غيره من الفنون الأخرى، والتي لم تقتصر في وصفها كتب عربية بل شملتها كذلك مؤلفات غربية وأثرت في حضارات مختلفة.
النحت في الفن المصري القديم
الناظر في تاريخ النحت في الفن المصري القديم سوف يجد أن هناك تنوع بين نحت أجساد ملوك وحكام، ونحت لعامة الشعب ، ولم تستحوذ رسوم ونحت عامة الشعب أو حتى الأفراد العاديين في المجتمع المصري القديم على اهتمام وإتقان ملموس كبير من الفنانين المصريين القدماء ، فلم يكن غرض الفنان فيها هنا أن يبتعد أكثر من فكرة أن التمثال سوف يوضع بجوار المتوفى عند الدفن، فكان الغالب عليها عدم الدقة.
على عكس ذلك كانت تماثيل الملوك و الحكام حيث فاقت الحد العادي لجسم الإنسان في الحجم ، وكان الهدف من ذلك مرده التعظيم وجلب الرهبة والقوة والتأثير للملك.
مواضيع ذات صلة