نشر كتاب هتلر كفاحي في ألمانيا للمرة الأولى منذ 70 عاما
من المتوقع أن يتم طرح الكتاب المثير للجدل في الأسواق الألمانية إنه كتاب زعيم النازية الألماني أدولف هتلر “كفاحي” كما سيضم الكتاب شرحا و تعليقات إضافية يقال أنها ستكشف وجهة النظر الإجرامية لهتلر وفق ما قالت وزيرة التعليم الألمانية.
و أضافت الوزيرة يوهانا فانكا إن الطبعة الأولى من كتاب كفاحي ستطرح في أسواق ميونيخ و من الممكن أن تكشف ألغازا جديدة بشأن هذا العمل. و سيعمل على طبع النسخة التي تضم الشروحات و التعليقات معهد دراسات التاريخ المعاصر في ميونيخ.
علما أنها ستكون أول طبعة من نوعها في ألمانيا لكتاب أدولف هتلر منذ الحرب العالمية الثانية حسب أسوشيتد برس. و الجدير بالذكر ان ولاية بافاريا كانت قد منعت نشر الكتاب سابقا إلا أن صلاحيتها بشأن حقوق النشر التي كانت تملكها انتهت بعد 70 عاما على وفاة هتلر.
و شرحت فانكا في تعليقها لقناة “أن تي في” التلفزيونية الألمانية بأن الكتاب لم يكن محظورا بشكل رسمي أبدا بل كان متوفرا على شبكة الإنترنيت بشكل واسع. و أضافت بأن الجوانب المزودة بالشرح و التعليقات ستكون للطلبة في المدارس بمثابة توضيح لوجهات النظر الإجرامية في الكتاب منذ البداية.
هو كتاب دونه أدولف هتلر . و يضم الكتاب بعض العناصر من السيرة الذاتية للكاتب و الشرح التفصيلي لنظريات هتلر النازي. نشر الكتاب لأول مرة سنة 1925 كمجلد أول أما المجلد الثاني فنشر سنة 1926. و قام بتحرير الكتاب برنارد شتمبفل الذي قتل في “ليلة السكاكين الطويلة”.
أملى هتلر أغلب المجلد الأول من كتابه خلال تواجده في سجن لاندسبرج على نائبه رودلف هس. و كان اسمه الأصلي ” أربع سنوات و نصف من الكفاح ضد الأكاذيب و الغباء و الجبن”.
و بعدها نصحه ناشر الكتاب “ماكس أمان” بتلخيص العنوان إلى “كفاحي” فقط. و قدم هذا الكتاب الذي يحتوي على السيرة الذاتية و عرض للمذهب الإيديولوجي الذي يعتمده إلى “ديتريش ايكارت” عضو الجمعية السرية المعروفة بإسم “جمعية ثاتل”.
ثم نشر هذا الكتاب في مجلدين بين عامي 1925 و 1926، و تم بيع نحو 240 ألف نسخة بين سنة 1925 و سنة 1934. و خلال نهاية الحرب العالمية الثانية، تم بيع نحو 10 ملايين نسخة تقريبا، في حين حصل المتزوجون مؤخرا و الجنود على طبعات مجانية من الكتاب.
لم يدفع الضرائب عن الحقوق المالية التي حاز عليها من خلال بيعه لنسخ الكتاب فتراكمت عليه ديون الضرائب لتصل إلى حوالي 405.500 مارك ألماني، أي ما يناهز 6 ملايين يورو في الوقت الراهن. و مع مرور السنوات أصبح مستشارا للبلاد فسقطت عنه ديونه المتراكمة.
مواضيع ذات صلة