معاذ جهاد ورواية لا تقرب النساء قبل الخامسة والعشرون
الشباب العربي كل يوم نجد فيه القدرة على الوصول إلى النجاح وتحقيق المستحيل ، رغم ما يواجهونه من صعوبات في حياتهم الشخصية والظروف المحيطة بهم وقد يصنع النجاح من بعد حكم البعض على الشخص بالفشل ،
فمعنا اليوم الكاتب معاذ جهاد الشاب الذي كان يدرس الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت. ويوما ما و داخل أروقة كليته صاح فيه دكتور المادة أثناء إحدى المحاضرات قائلا ” اخرج من المحاضرة وخلي الكتابة تنفعك ”
من هذه الكلمات تفجرت موهبة الكاتب المميز الشاب الفلسطيني معاذ جهاد ، التي حولت مجرى حياة الكاتب لكي يثبت لنفسه أن الكتابة سوف تنفعه ،
ومع مرور الوقت والسنين يخرج لنا برواية أكثر من رائعة أسماها لا تقرب النساء قبل سن الخامسة والعشرون لتحقق نجاحا مبهرا وشهرة واسعة في عالم الكتب والروايات ،
ورغم أن الرواية من اسمها مستفز للغاية إلا أن الرواية مضمونها نبيل والمضحك أن الكاتب نفسه بعد أن كتب هذه الرواية فرح بها كثيرا وفخر بعمله ولكن نصح القارئين أن لا يقرءوها بمزحة منه على كونها غريبة الأطوار خلال صفحته على الفيسبوك.
الرواية أكثر من رائعة لكاتب شاب تحدى كثيرا من القيود والصعوبات ، رواية تحدثت عن الدين والحب وتحدثت عن الوطن والقدر تحدثت عن الحياة وخاصة بين أروقة جامعة التعلم التي احتضنت شخصية أيمن في بيرزيت الفلسطينية ،
وحياة حب جامعية مع حبيبته لينا التي جمعه بها الكثير من المشاعر الجميلة ، وسرعان ما تحول الأمر بعد سنوات أن يقوم هو بنفسه بإعداد ليلة عرسها وحفل زواجها على أحد غيره بحكم عمله كمنسق حفلات زفاف ،
هكذا كان نسيج الرواية الرائعة والحقيقة أن الرواية كما لو أنها رحلة مع كاتب أو سردية لكاتب محترف يربط بين الماضي والحاضر ويجمع المشاعر ويقوم بمزج مشاعر الحب والرومانسية بالقدر وحب الوطن ، تستطيع أن تقول أنها حالة رائعة لكاتب أبدع ونال احترام الجميع .
رائع جدا أن يكون الكاتب رغم قدرته الفائقة على الكتابة أن يبدأ كتابه بمقدمه عن نفسه ، والمميز أن تكون المقدمة في قمة التواضع خاصة في اللغة التي استخدمها لكي يقدم نفسه لجمهوره حيث قال فيها ” معاذ جهاد،
حد من زمان بيحاول يكون إشي بيحبه، حاولت كثير وفشلت كثير، وفي النهاية إذا الواحد ما وصل، فكرة المشي بالطريق لحالها حلوة “
سبب تسمية الرواية بهذا الاسم
حملت الرواية اسم لا تقرب النساء قبل سن الخامسة والعشرون وكان الاسم دائما ما يثير انتباه الكثيرين ، ومن هنا وجدنا أن الكاتب قد اختار هذا الاسم لكون أمه كانت دائما تنصحه أن لا يقرب النساء ،
فمع كل صباح كان يذكر نفسه بجملة لا تقرب النساء ، ولكن مع بلوغه سن الخامسة والعشرين كان التحول حيث قام بكتابة هذه الرواية وجعل اسم الرواية كما كانت تقول له أمه مسبقا ، لا تقرب النساء ولكن قبل الخامسة والعشرون من العمر .
ضيع ذات صلة