كتب ابن كثير

الكتب ليست مجرد أوراق مليئة بالحروف والصور بل هي حافظات تحمل بين صفحاتها التاريخ والثقافة والعلوم والمعارف المختلفة، ودونها لضاع الكثير من التراث العربي والعالمي في شتى المجالات.

وللتراث الإسلامي نصيب وافر من الكتب التي تركها لنا علماء أجلاء تناولوا من خلالها مختلف الموضوعات التي تتعلق بالشريعة الإسلامية وشرحوها بشكل تفصيلي،

ولا زال كثير من هذه الكتب يستخدم كمراجع حتى اليوم ويدرس لطلاب العلم في مختلف أنحاء العالم، ومن العلماء الأجلاء ممن تركوا لنا مجموعة قيمة من الكتب هو العالم ابن كثير.

كتب ابن كثير

من هو ابن كثير

هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصراوي، ولد في مدينة بصرى عام 701هـ توفي والده وهو في الراعبة من عمره فقط وكان إماماً يخطب في الناس يوم الجمعة، تولى رعايته عقب وفاة والده أخيه عبد الوهاب وقام بتعليمه وتثقيفه حتى انتقل لدمشق عام 706 هـ.

تعلم بن كثير على يد مجموعة من أفضل علماء المسلمين حتى صار واحداً منهم، عرف عنه ذكاءه الشديد وسرعة حفظه وذاكرته القوية، كما كان نشيطاً للغاية فيما يخص العلم والتعلم لذا فقد تميز في الفقه والحديث والتفسير واللغة العربية.

كتاب تفسير ابن كثير

كتاب تفسير القرآن العظيم المعروف بتفسير ابن كثير يعد من أفضل الكتب التي تناولت تفسير القرآن الكريم على الإطلاق، لذا فهو أكثر الكتب شهرةً وقبولاً في مختلف أنحاء العالم في تفسير القرآن الكريم.

تناول كذلك من خلاله القراءات المختلفة لآيات القرآن الكريم وأسباب نزولها، كما عني باللغة العربية وعلومها المتعددة والأسانيد ،ونقدها.

يتميز عما دونه من الكتب بأنه جمع كل الآيات التي وردت في القرآن الكريم عن قصة أي نبي من الأنبياء في باب منفصل ثم ربط بينها عن طريق تفسيرها والإشارة للأحاديث التي تتناولها.

كتاب السيرة النبوية

سيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من أكثر الأمور التي شغلت بال الكثير من العلماء والمفكرين، ففي كل خطوة في حياته الشريفة هناك ما يمكنه تعلمه منها سواء قبل الإسلام أو خلال بعثته النبوية الشريفة وحتى مماته.

وقد تناول الكثير من العلماء سيرته العطرة بالدراسة ومنهم ابن كثير الذي جمع ما توصل إليه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كتاب يتكون من أربعة مجلدات، تناول من خلالها حياته قبل الإسلام منذ مولده متطرقاً لنشأته ونسبه واسمه وغيرها، ثم تناول نشأته في مكة المكرمة وحياته قبل أن يبعث بالنبوة،

ومن بعدها ذكر تاريخ بعثته ومختلف الأحداث المرتبطة بها، منتقلاً لذكر هجرته من مكة للمدينة المنورة، ولم يغفل بالطبع الفتوحات الإسلامية التي تمت في حياته، خاتماً بوفاته وانتقال روحه الشريفة لبارئها.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *