قصص قصيرة عن أبرز المواقف المؤثرة في حياتي
“محمد” كان يدرس الهندسة في إحدى الجامعات السعودية، وكانت لديه صعوبة في مادة معينة سببت له الكثير من الإحباط، حتى أنه فكر بترك التخصص. ذات يوم، وبعد رسوبه في اختبار،
قرر أن يتوجه لأستاذ المادة ليشرح له الصعوبات التي يواجهها. تفاجأ الأستاذ بإصرار محمد على التعلم رغم كل شيء، وقرر أن يقدم له الدعم الشخصي بتدريسه خارج أوقات المحاضرات.
هذا الموقف جعل محمد يستعيد ثقته بنفسه، ليس فقط واصل دراسته بل تخرج بامتياز، وأدرك أن طلب المساعدة في الوقت الصعب هو قرار شجاع يقود أحيانًا إلى نجاحات غير متوقعة.
“عبدالرحمن” كان مبتعثًا للدراسة في الولايات المتحدة، وكان يجد صعوبة في التأقلم مع الثقافة واللغة. ذات يوم، أثناء تنقله بين الفصول الدراسية،
رأى سيدة مسنة تعاني من مشكلة في سيارتها. على الرغم من عدم ثقته بنفسه في استخدام اللغة الإنجليزية، قرر عبدالرحمن مساعدتها. بفضل موقفه النبيل، أصبحوا أصدقاء،
ودعمته تلك السيدة بمساعدات كثيرة في التأقلم مع الحياة هناك. هذا الموقف جعله يدرك أن الشجاعة والتصرف بلطف مع الآخرين يمكن أن يفتحان أبوابًا لم يكن يتخيلها.
العمل الخيري وتغيير مفهوم النجاح
“سارة” سيدة سعودية كانت تركز طوال حياتها على النجاح المهني فقط، حيث كانت تسعى إلى الترقيات وجني الأموال. ولكن في أحد الأيام، تطوعت سارة في نشاط خيري لمساعدة الأسر المحتاجة.
قضت وقتًا مع الأطفال هناك، واستطاعت رؤية الحياة من منظور مختلف، بعيدًا عن المكاسب المادية. شعرت سارة لأول مرة أن لديها دورًا حقيقيًا في حياة الآخرين،
وأصبح العمل الخيري جزءًا أساسيًا من حياتها. أصبح مفهوم النجاح بالنسبة لها ليس فقط في الإنجازات المهنية، بل في التأثير الإيجابي على حياة الآخرين.
موقف إنساني في العمل
“فهد” يعمل في شركة دولية، وكان لديه موظف جديد بدأ عمله للتو، ولكن كان أداؤه أقل من المتوقع وكان يبدو عليه التوتر والارتباك دائمًا. ذات يوم، دعا فهد هذا الموظف الجديد للغداء، ل
يكتشف أنه يعاني من مشاكل عائلية صعبة أثرت على تركيزه في العمل. من خلال هذه المحادثة البسيطة، أدرك فهد مدى تأثير الحياة الشخصية على الأداء المهني،
وبدأ في تقديم الدعم لهذا الموظف وخلق بيئة عمل داعمة. هذا الموقف جعله قائدًا أفضل، إذ أصبح ينظر إلى موظفيه كبشر لديهم احتياجات وتحديات، وليس كأرقام أو وظائف فقط.
بينما كنت أرتب أوراقي القديمة، وجدت رسالة من صديق قديم كنت قد فقدت الاتصال به. تذكرت علاقتنا القوية واللحظات التي شاركناها،
فأدركت مدى تأثير الأشخاص في حياتنا حتى بعد رحيلهم. قمت بالبحث عنه وتواصلت معه مجدداً، وكان هذا اللقاء بمثابة إحياء لجزء من الماضي الذي كان مليئاً بالذكريات الإيجابية.
عندما حصلت على رخصة القيادة، شعرت بالحماس والقلق في آن واحد. في أول مرة أقود السيارة وحدي، ارتبكت عند أحد التقاطعات وكدت أتعرض لحادث.
لكن لحسن الحظ، تدخل سائق آخر وأوقف سيارته ليساعدني في المرور بأمان. هذه التجربة علمتني أهمية التحلي بالهدوء في المواقف الصعبة وكيفية التفاعل بإيجابية مع من حولي.
ضيع ذات صلة