قصص السلف في مراقبة الله
الإحسان هو مراقبة الله عز وجل في السر والعلن، مراقبة الله ممن يحبه ويخشاه، ويرجوا من الله ثوابه ويخاف عقابه، يمون ذلك بالمحافظة والمواظبة على النوافل والفرائض، واجتناب المعاصي والمحرمات والمكروهات، والمحسنون، هم السابقون الذين يتنافسون في فضائل الأعمال هم السابقون.
أدلة اهل السلف في الاحسان
ومن السنة ما قد جاء في حديث جبريل عليه السلام أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ” أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك “
ونجد أن مقام المراقبة ركن واحد، وهو عبادة الله وكأنك تراه، فإنه عز وجل يراك، وتكون عابدًا مطيعًا لله على النحو الذي يحبه ويرضاه وعلى النحو الذي أمرنا به، فتعلم جيدًا أن الله يعلم بحالك، مطلع عليك، يرى ويعلم ما تعمل وما تود عمله وما تقوله.
خطوات السلف في مراقبة الله
عن ابن السماك قال: أوصاني أخي داود بوصية: أنظر، أن لا يراك الله حيث نهاك، وأن لا يفقدك حيث أمرك؛ واستح في قربه منك، وقدرته عليك.حلية الأولياء
فإنه مراقب مراقبة شديدة، خوفًا من الله عز وجل، وأما من يستحي من الله، فمراقب بشدة وأيضًا بانكسار، وأما المحب، فهو مراقب بفرحة وشدة وسرور، وسخاء النفس، ولا يفارقه الاشفاق، ولا تخلو قلوب المراقبين من ذكر الله.
وكان يوصي هنا السلف بعضهم بعضًا، كتب ابن سماك لأخ له قال: أما بعد.. فأوصيك بتقوى الله الذي هو نَجيُّك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك، فاجعل الله منك على بال في كل حال في ليلك ونهارك،
وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك، واعلم أنك بعينه ليس تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك، وليكثر منه وجلك.. والسلام .
ضيع ذات صلة