روايات فلسفية

حين نتحدث عن الفلسفة يظن البعض أنها تختص بمجموعة من الأفكار الصعبة والمعقدة التي يقتصر استيعابها على مجموعة من البشر فقط دون غيرهم، لكن في الواقع الفلسفة هي نظرة عميقة لمختلف الأمور في الحياة بغض النظر عن مدى صغر هذه الأمور بالنسبة للبعض،

والروايات واحدة من الطرق التي جسد الأدباء من خلالها العديد من نظرياتهم الفلسفية وأفكارهم حول الحياة وجوهرها والمغزى منها، وفيما يلي من خلال هذا المقال نقدم لكم ترشيحات لأفضل الروايات الفلسفية فتابعونا.

فلسفية

روايات عميقة

تدور أحداث الرواية حول رجل تجرد من كل معاني الإنسانية والشعور فصار لا يبالي ولا يشعر بأي شيء من حوله حتى أن وفاة والدته لم يحرك ساكناً في قلبه فلم يبكي ولم يحزن ولم يشعر بأي شيء على الإطلاق،

وبعد موت والدته بيوم واحد فقط بدأ بممارسة حياته بشكل طبيعي كأن شيء لم يكن ثم تبدأ حياته بالتغيير حينما يبدأ بسلسة من جرائم القتل دون أن يشعر بأدنى شعور من الذنب أو الخوف مما يرتكبه،

ويقع في النهاية في قبضة السلطات التي تحكم عليه بالإعدام برغم من المحاولات المستميتة التي بذلها محاميه لينقذه من هذه الورطة، إلا أن هيئة المحكمة ترى أنه لا يشعر بالذنب لما فعله لذا لا يستحق سوى عقوبة الإعدام.

رواية الجريمة والعقاب

من روائع الأدب التي حاول الكاتب من خلا أحداثها الغوص في النفس البشرية وتسليط الضوء على ما تحمله من دوافع للخير ودوافع للشر، وكيف يمكن للمرء بأن

يجد مبررات ودوافع أخلاقية لأشنع الجرائم وأبشعها، كما يبين الكاتب هنا دور الضمير وكيف يمكنه أن يكون الصوت الذي يظل ينبعث من أعماق قلبك ليذكرك بالحقيقة التي تحاول إنكارها طوال الوقت.

تدور أحدثا الرواية حول قصة شاب يدعى راسكولنيكوف درس الحقوق وبرع بها لكن كان يعيش في فقر مدقع، وذات يوم قرر أن يقتل سيدة جشعة تمتلك ثروة طائلة بدافع أنه سيستخدم هذه الأموال في أعمال الخير وفي تخليص نفسه وعائلته من هذه الحياة الصعبة،

وبعد صراع طويل مع ضميره ينفذ جريمة القتل بالفعل ويتمكن من الهروب منها، لكن الخوف الذي يسيطر عليه يمنعه من التمتع بما حصل عليه من أموال والتي لم تكن بالشيء الكثير بالفعل.

روايات ملهمة

حاول الكاتب من خلال هذه الرواية الخيالية تجسيد العديد من المعاني الفلسفية في الحياة خاصة كيف يمكنها أن تكون قاسية لحد لا يمكن تصوره، وكيف يمكن للبشر التغيير فجأة من حال إلى حال مع نفس الشخص الذي لطالما حملوا له المحبة والتقدير.

تدور أحداث الرواية حول رجل بسيط يعمل كتاجر وهو المعيل الوحدي لعائلته يستيقظ كل في الصباح الباكر ليلحق بالقطار ويجوب المدن ليبيع ما بحوزته ليعود في نهاية اليوم بالقليل من المال بالكاد يكفيهم،

لكن في أحد الأيام يستيقظ ويجد نفسه قد تحول لحشرة غريبة ومخيفة يظن في البداية أنها كابوس لكن بمرور الأيام يكتشف أنه صار أمراً واقعاً.

يستمر الكاتب في عرض تفاصيل الحياة اليومية لهذا الرجل الذي هجرته عائلته وصارت أكثر رغباتهم هي التخلص منه فقد كان معيلاً لهم في الماضي أما الآن فصار عائلاً عليهم،

وفي ظل تخلي الجميع عنه لم يبقى بجواره سوى أخته لكنها سرعان ما تمل منه وتبتعد عنه شيء فشيء لينتهي أمر هذا الرجل بالموت وحيداً وهي النتيجة الطبيعية لمثل هذه الحياة.

ضيع ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *