خصائص الفنون الإسلامية
- التكرار .
- المساحات الهندسية .
- الزخارف السطحية .
- الابتعاد عن الطبيعة .
- الابتعاد عن الكائنات الحية .
- تحويل الفن إلى شئ ثمين .
ما هو الفن الإسلامي
ن الفن الإسلامي يتمثل في التعبير الخلاب عن الحياة، الكون والإِنسان، عن طريق التصور الإِسلامي لهم، كما أنها الفنون التي تهيئ اللقاء الكامل ما بين الحق والجمال، لأن الجمال هو حقيقة في ذلك الكون، أما الحق فهو ذروة الجمال، ومن تلك النقطة يلتقيان عند القمة.
سمات الفن الإسلامي
إن الفن الإسلامي بكل أقسامه وفروعه يقوم على بعض الأسس، وتلك الأسس هي ما جعلت منه فناً مميزًا يمتلك كيانًا وشخصيةً ذاتية مستقلةً، وهذه الأسس هي خصائص وسمات الفنون الإسلامية، والتي تتمثل في التالي:
- قائم على عقيدة التوحيد.
- وظيفته هي صنع الجمال.
- الفن الإسلامي وسيلة لا غاية.
- الفن الإسلامي غاية وهدف.
- يهدف الفن الإسلامي إلى إيصال الجمال.
- الفن الإسلامي لديه باعث.
- ينبع الفن الإسلامي من داخل النفس.
الفن الإسلامي لقاء بين عدة أشياء.
قائم على عقيدة التوحيد: يقوم الفن الإسلامي على أسس من عقيدة التوحيد، وكذلك على تصور كامل شامل للكون والإنسان والحياة، ولذلك فليس هناك مجال فيه لوجود الباطل من الخرافات، الوثنيات والأوهام والأساطير.
وظيفته هي صنع الجمال: تتمثل وظيفة الفن الإسلامي في صنع الجمال، وعند ابتعاد الفن عن تأدية تلك الوظيفة، ففي ذلك الوقت لا يكون اسمه “فناً”، وهذا إن تخلى عن وظيفته الأصلية، ولكن قد يكون اسمه حينها مهارة.
الفن الإسلامي وسيلة لا غاية: وهذا لأن الفن في نظر الإسلام “وسيلة” وليس غاية، إذ أن الوسيلة تتشرف بشرف الغاية التي تهدف إليها، ولذلك فلا يكون الفن للفن، ولكن الفن يكون في خدمة الفضيلة، الحق والعدالة، وفي طريق الجمال والخير.
الفن الإسلامي غاية وهدف: الفن في تصور الإسلام له “غاية وهدف”، فكل شيء يخلو من هذا يكون باطل وعبث، والفنون الإسلامية فوق الباطل والعبث، إذ أن حياة البشر ووقتهم أغلى من أن يكون فيه مجال للعبث.
يهدف الفن الإسلامي إلى إيصال الجمال: يهدف الفن الإسلامي إلى غاية يسعى إلى تحقيقها، والتي تتمثل في توصيل الجمال إلى نفس الجمهور، وهي ارتقاء به تجاه الأعلى، الأسمى والأحسن، أي باتجاه الأجمل.
الفن الإسلامي لديه باعث: مثلما يمتلك الفن الإسلامي هدفاً يسعى لتحقيقه، فإنه كذلك له باعث يدفع له، وهناك جذران هما من يغذيان ذلك الباعث، جذر منهما ممتد في أعماق النفس، لأن من فطرة النفس الإنسانية أن تسعى وراء الجمال، والجذر الثاني يقوم المنهج الإسلامي الهادف إلى الجمال بتغذيته، وبتلك الطريقة يتقابل ما تصبو له النفس مع ما يطلبه الإسلام، فيكون الشخص مدفوعًا لتحقيق الجمال بالفن الباعث من رغبة النفس والباعث الآخر من أوامر الشرع لإتقان وإحسان العمل.
ينبع الفن الإسلامي من داخل النفس: فنجد أن الأحاسيس والعواطف تفيض به، فيملء البصر والسمع، وبذلك يكون تعبيرًا عن التزام شخصي وليس إلزام قهري أو أدبي.
الفن الإسلامي لقاء بين عدة أشياء: إذ أنه ملتقى بين إبداع المواهب وناتج العبقرية وما بين دقة الصناعة ومهارة التنفيذ وجودة الإخراج، أي أنه اجتماع ما بين الذكاء والخبرة والإتقان، وبذلك يكون الفن قد وصل إلى ذروة الجمال، ومن الممكن لأحد العنصرين وحدهما الموهبة أو الخبرة أن يصلا بنا لإنتاج فني، إلا أنهما معاً يصلان بنا للجمال الفني.
أقسام الفن الإسلامي
يظهر جمال الفن الإسلامي في عدد كبير من المساجد، الآثار الإسلامية، وغيرها من الأماكن التي تُشير إلى وجود حضارة إسلامية، وتتمثل أقسام الفن الإسلامي فيما يلي
الصناعات الخزفية: إن الآثار الإسلامية الخزفية تُعتبر أولى تحف الفنون الإِسلامية الموجودة بين يدينا في الوقت الحالي، وعددها كثير جدًا ومواضيعها متنوعة، وليس هناك بلد إسلامي يخلو منها، والخزف عبارة عن طين يتم تشكيله، وأحيانًا ما يكون مغطى بدهان براق أخضر أو أزرق، أو بدهان له بريق معدني من خلال وضع أملاح الحديد والأنتيموان إليه.
وكان الفنانون المسلمون يمنحون ذلك النوع من الفن اهتمامًا بالغًا، حتى اثبتوا مدى براعتهم ونجاحهم فيه لمدى بعيد، وقد فسر البعض منهم ذلك النجاح بأنه بسبب الخزف والفخار فقد قاما بتحقيق فكرة الحضارة الإِسلامية في العديد من الجوانب، إذ أن الروح السمحة للإِسلام لا تتماشى مع الترف واستخدام الخامات الباهظة مثل الذهب والفضة، ولهذا كان للفنانين المسلمين والعرب إقبالًا خاصًا على فن الخزف، ونجحوا في إنتاج خزفًا ذا مستوى مرتفع من حيث القيمة الفنية، ولم يكتفوا بهذا فقط ولكنهم وصلوا لأن نكون صناعتهم من الخزف في التحف والأواني المتنوعة صالحةً من ناحية الجمال والفخامة لأن يكون البديل للأواني الذهبية والفضية باستخدام البريق المعدني الذي يعتبر سمة خاصة تميز بها فن الخزف الإِسلامي.
الزجاج: صناعة الزجاج من الصناعات القديمة التي اشتهرت فيها مصر وسوريا قديمًا، وفي تلك الصناعة نجد أن هناك قطع يعود تاريخها إلى القرن الثالث الهجري، وقد بلغت تلك الصناعة قمتها في القرن السادس الهجري، وقد كان للزخرفة مثل الحفر مكانةً بالنسبة للزجاج، مثلها مثل باقي المصنوعات، وتم استعمال الطلاء بالمينا من أحمر، أزرق وأخضر.
الزخرفة الخشبية: كان الخشب مادةً للكثير من الصناعات المختلفة التي انتشرت في البلاد الإِسلامية، وكان الحفر واحدًا من تلك الوسائل، كما تم استخدام الحشوات في الحصول على أشكال هندسية متنوعة وأولها المضلعات التي تنبثق من أشكال نجمية، وفي أحيان كثيرة تم استخدام العاج في تطعيم الخشب.
ونظرًا لاستعمالات الخشب المتعددة فقد منحت الفنانين مجالات كبيرة لتطوير الفن وتحسينه، وقد تم استعمال الحشوات في المنابر والأبواب، أما الحفر والتفريغ فقد اُستعملا في التحف، كما تم استخدام التطعيم في الصناديق وبعض الكراسي والأبواب.
النسيج والسجاد: كانت صناعة النسيج من الصناعات القديمة التي تُلبي حاجة الناس العامة، فكان من الطبيعي أن يصبح عدد المصانع والعمال كثيرة من أجل تلبية هذه الحاجات، وقد اشتهرت عدد من المدن الإسلامية بتلك الصناعة، ومنز
مواضيع ذات صلة