استعمل الفنانين المعادن المستهلكة مثل
عملية استخدام المعادن المستهلكة تندرج تحت عملية صب المعادن والتي من خلالها استعمل الفنانين المعادن المستهلكة مثل المسامير والألواح المعدنية المعاد تصنيعها مرةً أخرى، فعملية صب المعادن عبارة عن عملية يتم من خلالها إدخال المادة المعدنية في قالب وهي سائلة، من ثم تركها حتى تتصلب في الشكل الموجود داخل القالب ثم بعد ذلك يتم إزالتها من أجل إنتاج الأشياء المصنعة أو الأغلافة، كما يتم استخدامها من قِبل الفنانين في عمليات الزخرفة والتشكيل الفني.
غالبًا ما يتم استخدام عملية صب المعادن من أجل إنشاء نسخة واحدة أو أكثر من القطع الأصلية للأعمال الفنية المستخدمة في عملية النحت ثلاثية الأبعاد، كما أنه يتم استخدامها على نطاق واسع جدًا في صناعة السيارات حيث يتم صب كتل المحرك ورؤوس الأسطوانات وتشكيل البلاستيك بالفراغ وحتى في العمليات الأساسية المفقودة، وفي ذلك الحين تُسمى تلك العمليات أيضًا بالتأسيس خاصًة عند استخدام المعادن المنصهرة.
يتم استخدام عملية صب المعادن من أجل تشكيل المعادن الساخنة أو السائلة أو حتى المواد البلاستيكية القابلة للانصهار والتي تُسمى باسم اللدائن الحرارية،
أو استخدام المواد الأخرى التي يتم تبريدها بعد خلطها بمكونات مثل الراتنجات البلاستيكية ولتكن الإيبوكسي، ومواد ضبط الماء مثل الخرسانة أو الجص، بالإضافة إلى المواد الأخرى التي تُصبح سائل أو معجون فيُصبح بذلك رطب مثل الطين، وعندما يجف ويصبح صلب يتم إزالته من القالب ثم يجفف مرة أخرى ويترك في الفرن.
هناك الكثير من العمليات الاستبدالية التي يتم من خلالها استخدام المعادن المستهلكة غير عملية صب المعادن، وتلك العمليات أو التقنيات الأخرى تشمل الأجزاء التي من الممكن أن يتم ختمها على مكبس الثقب أو تتم في عملية السحب العميق ، كما تضم أيضًا العناصر التي يمكن تصنيعها من خلال عملية البثق أو التثني على البارد مثل المسامير وهي أحد الأمثلة المستخدمة في استخدام الفنانين للمعادن المستخدمة، بالإضافة إلى الأجزاء التي يتم صناعتها من المعادن عالية النشاط.
مواضيع ذات صلة
- يعتبر التكوين من العوامل الاساسية في فن الرسم
- أنواع الشمع المستخدم في فن الباتيك
- فن الكولاج بسيط للمبتدئين
- غير الفن التشكيلي من نظرة الفنان المعاصر
- تشكيل المجسم بطريقة الشرائح الطينية
- استخدم الفنان في العصر الحديث اساليب لزخرفة المعادن
قوالب صب المعادن
تنقسم عملية صب المعادن إلى مجموعتين فرعيتين وهما صب القوالب المعدنية القابلة للاستهلاك، وصب القوالب المعدنية الغير قابلة للاستهلاك، بالإضافة إلى قسم آخر منفصل وهو صب المعادن الأساسية، والتي لكلًا منها تحتوي على خصائص معينة وإليك هي:
القوالب المستهلكة: القوالب المستهلكة في المعادن عبارة عن تصنيف عام يشمل القوالب الرملية والبلاستيكية والصدفة والاستثمار وهي تقنية الشمع المفقود، وهي القوالب التي يتم استخدامها من قِبل الفنانين التشكيليين، وفي حالة المعادن المستهلكة يتم استخدام القوالب المؤقتة وهي نوع من القوالب غير قابل لإعادة الاستخدام، ويحتاج إلى جاذبية من أجل دفع السائل المصهور إلى تجويف قالب الصب فيتم على أساسه استخدام القالب مرة واحدة فقط،
القوالب الغير قابلة للاستهلاك: يختلف صب القوالب المستهلكة عن القوالب الغير قابلة للاستهلاك حيث أن القالب هنا لا يحتاج إلى عمليات الصيانة والإصلاح بعد كل دورة إنتاج، وتلك العملية التي فيها تصنيع القوالب الغير قابلة للاستهلاك أربع طرق مختلفة مثل الصب الدائم،
والقالب والطرد المركزي والطرد المستمر، وتعتبر القوالب الغير مستهلكة من القوالب القوية والأكثر تحمل لدرجات الحرارة العالية، وتُصنع فيها القوالب من الفولاذ أو الحديد الزهر، كما أنها تتمتع بمسامية منخفضة ومقاومة عالية للحرارة، وتعتبر القوالب غير القابلة للاستهلاك من القوالب المثالية مصبوبات مضاعفة للحجم الأصلي للمعدن المصبوب.
صب المعادن الأساسية: تشمل عملية صب المعدن الأساسية إنشاء نموذج المراد تصنيعه في القالب، بعد ذلك يتم استخراج المعدن المصبوب وتشكيل القطعة المعدنية، وتعتبر تلك العملية من العمليات القابلة لتخصيص الأنواع المختلفة من صب المعادن.
طرق تشكيل المعادن
ترجع عملية صب المعادن إلى ما يقرب من 7000 عام سابقة، فقد تم استخدامها في عمليات التصنيع المختلفة والفنون الجميلة فقد استعمل الفنانين المعادن المستهلكة مثل الألواح المعدنية والمسامير، فأثناء صب المعدن يتم نقل المعدن المنصهر من البوتقة إلى القالب من أجل إنشاء الجسم المعدني، من ثم يتم تبريد المعدن والقالب من ثم يتم إزالة المعدن وإنهائه، تتبع عملية صب المعادن طريقتين التقليدية والحديثة، فعملية صب المعادن التقليدية هي التي يتم فيها صب الشمع المفقود وصب قوالب الجص والصب بالقالب الواحد، والصب بالرمل، فيمكن إتمام عملية صب المعادن في المسابك واستوديوهات المجوهرات وما إلى ذلك.
تُعرف عمليات صب المعادن منذ آلاف السنين، وقد تم استخدامها على نطاق كبير في صناعة المنحوتات والمجوهرات وعمليات النقل والأسلحة والأدوات المختلفة، ويعتبر أول جسم مصبوب معروف هو الضفدع النحاسي الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب إلى 3200 عام قبل الميلاد،
حيث تم العثور عليه في بلاد العراق الحالية وكان ذلك خلال فترة العصر البرونزي حيث انتشر حينها صب المعادن بشكل كبير، كان البرونز في العصر البرونزي موجود بكثرة وكان يتميز بسهولة السبيكة الخاصة به وقوتها وذلك مقارنًة بالذهب، حيث كان يتم يصبه في أدوات وأسلحة القوالب الحجرية في الصين أثناء عهد أسرة شانغ.
تم استخدام قوالب الرمل التي كانت ذات قالب واحد لأول مرة في عملية صب المعادن من حوالي 1000 عام قبل الميلاد، وكانت بلاد الهند من البلدان الأولية التي قامت بصب العملات المعدنية الفضية والنحاسية، ومن ثم أتت بعدها أسرة تشو بعد حوالي 500 عام قبل الميلاد باستخدام الصب الحديدي، من ثم قام الشرق الأوسط كله وغرب إفريقيا بصب الشمع المفقود بعد سنوات عديدة من استخدام عملية الصب من قِبل تشو.
إنشاء النمط: يتم إنشاء النمط من أجل تحديد شكل القالب ويختلف شكل النمط حيث يمكن أن يكون نموذجي وثلاثي الأبعاد كما أن يمكن تشكيله من الشمع أو الرمل أو البلاستيك أو حتى من الخشب، فيتم فيه استخدام بعض العجلات في القوالب المصنوعة من الجبس والسيليكون.