أفضل ما قيل عن الظلم
الظلم هو من أبشع ما يتعرض له الإنسان فهو الجور على حقه، وهو الاتيان بوضع الشئ في غير موضعه إما بالزيادة أو النقصان، وهو أيضا التصرف في ملك الغير ومجاورة الحد، وكل إنسان يتعرض إلى الظلم حتى وإن كان ظالما،
فالظلم هو أقبح ما عند الله عز وجل، فالظالم يجير على حق المظلوم لذلك يستجيب الله لدعوة المظلوم ولو بعد حين لأنه يعيش في قهر وألم، مهما كان أنواع الظلم فهناك من ظلم نفسه وهناك من ظلم غيره،
ولقد عاش أكبر الشعراء في حالة الظلم واستطاعوا أن يخطوا بأيدهم ويصفوا حالة الظلم التي عاشوا فيها لينظموا أفضل أبيات الشعر، والتي سوف نوردها في مقالنا اليوم والتي تتحدث عن أفضل ما قيل عن الظلم
يا دولة من بقايا الظّلم طاف بها
عادي الفناء فأمسى نجمها غربا
زولي فما كنتِ إلّا غمرة ً كشفت عن النّفوس
وإلّا مأتماً حُجبا زولي إلى مغرقٍ في البعد مُنقطعٍ
لا يستطيع له مستعتبٌ طلبا عناية الله
لا تُبقي على دولٍ يلقى الخلائق منها الويل والحربا
ترى الشّعوب عبيداً لا ذمام لها
وتحسب الحقّ في الدّنيا لمن غلبا
لا بد للشّعب والأحداث تأخذه من غضبةٍ
تفزع الأفلاك والشُّهُبا ما أيّد الملك واستبقى نضارته
كالرّفق والعدل ما داما وما اصطحبا ما أضيع التّاج
يرمي الشّعب صاحبه بالمحفظات ويؤذيه بما كسبا
يبني المعاقل مُغترّاً بمنعتها ويحشد القذف الفوهاء والقضب
ا ويجلب الصّافنات الجرد يطربه صهيلها
ويعدّ الجحفل اللّجبا حتّى إذا انتفضت بالشّعب سورته
أذلّه ما احتوى منها وما جلبا أهي الشّعوب تسوّس الأرض
أم نعمٌ يُسوّسها النّحر لا يرجو لها عقبا اليوم ينعم بالأوطان
مغتربٌ ما هزّه الشّوق إلّا أَنَّ وانتحبا يُفرّق النّفس
في شتّى مفرقه من البِقاع ويطوي العيش مُرتقبا
ورُبَّ ناشئة ٍ في الحيّ باكيةٍ أخاً ترامت به أيدي النّوى
وأبا مهلاً فما ثمّ للباكين من شجنٍ زال الشّقاء
وأمسى الضّر قد ذهبا يا منهض الملك إذ ريعت لكبوته
نفوسنا ومجير الشّعب إذ نكبا أدركت من مجده
ما كان مُستلباً وصُنت من عزّه ما كان منتهبا
إنّ الجماهير في الآفاق هاتفةٌ تُثني عليك
وترجو عندك القربا جزاك ربك خيراً
إنّها ليدٌ من ظنَّ أن سوف يجزيها فقد كذبا
ضيع ذات صلة