نستطيع عمل قطعة نسيج من بقايا قطع قماش مستهلك
نعم يُمكننا عمل قطعة نسيج من بقايا قطع قماش مستهلك، إذ لم تقتصر صناعة النسيج على سعف النخيل فحسب، بل دخلت في صناعته خيوط الصّوف والقطن، عن طريق غزل القطن من ثم تحويله إلى مجموعة خيوط صالحة لعملية النّسيج.
اعتمدت طريقة عمل قطعة نسيج باستخدام نول كبير الحجم، يُوضع على منضدة وأحيانًا يتم فرده على الأرض لسهولة صناعة النسيج، حيثُ يخرج من النّول مجموعة أعمدة لشد خيوط السدى، لصناعة مجموعة متنوّعة من الملابس والأغطية والسّجاد.
طريقة عمل النول الخشبي
يتم عمل النول الخشبي باستخدام قطعة من “الكنتر” بمقاييس 30 × 50 سم وهي قطعة خشبيَّة، من ثم يُرسم مربع في منتصف اللوح الخشبيّ بمقاييس 20 × 40 سم، أي يتم ترك مقدار 10 سم من كافة جوانب اللوح الخشبيّ.
والآن نقوم بتفريغ المربع ليتكوّن لدينا نول خشبيّ، مع العلم أنّه يمكنك تصميم برواز من الخشب من خلال مجموعة أعمدة خشبيَّة مُتصلة بمقياس 30 × 40 من الدّاخل، مع تقسيم كلاً من العمودين المُتقابلين إلى عدة خيوط وبين كل خيط وآخر مسافة 1 سم، مع تثبيت مسمار عند كل 1 سم، وهكذا يكون لدينا نول خشبي جاهز لعملية النسيج.
خيوط السدي واللحمه هما العنصران الاساسيان للمنسوجات
نعم، تُعتبر خيوط السدي واللحمة هما العنصران الأساسيان في جميع الأنسجة، إذ يُساعد كلاهما على تكوين مجموعة أنماط مختلفة، البسيط منها والمُعقّد الذي يتطلّب مهارة وحرفيَّة كبيرة، مع العلم أنَّ تكوين النسيج بهذه الطريقة لا يُمثّل أي صعوبة خاصةً عند استخدامها في النّول الخشبيّ.
من خطوات عمل قطعة من النسيج
الخطوة الأولى: لعمل قطعة نسيج يتم صناعة السّدي، عن طريق خيط من القطن القوي ليتم تثبيته وربطه في المسمار الأول مع شد الخيط للمُسمار المُقابل، مع ضرورة شد الخيوط بصورة متوسطة غير زائدة عن الحد حتى لا تنقطع، كذلك لا يجب جعل الخيوط مُتراخية لإنتاج نسيج مُتناسق مشدود غير مُتراخي.
الخطوة الثانية: نأتي للخطوة الثانية وهو تكوين اللحمة، باستخدام عدد مختلف من الخيوط القطنيّة الملوّنة، إذ يُمكن استخدام الخيوط الأولى بنفس طريقة 1 / 1، من ثم الخيوط الثانية بطريقة 1 / 2، وأخيرًا الخيوط الملوّنة الثالثة بطريقة معاكسة لطريقة 1 / 2 ليظهر لدينا تنوّع رائع في ألوان النسيج.
من الأدوات المستخدمة في النسيج البسيط
- النول.
- المكوك.
- المسطرة.
- المشط.
- المقص.
- الخامات.
يُعرف النسيج بأحد الحرف اليدويَّة التي ظهرت قديمًا، حيثُ استخدمها الإنسان البدائي لصناعة الملابس لستر جسده وحمايته، وهو عبارة عن عملية تقاطع بين مجموعة من الخطوط الطولية مع الخطوط العرضيّة.
النول: هي أساس عمل النسيج، وهي أداة تُستخدم لنسج خيوط الصوف عليها، كما تتنوّع بين النول البسيط، والنول المُتطوّر الحديث الذي يتم استخدامه في كُبرى المصانع.
المكوك: أداة صغيرة مصنوعة من الخشب تُستخدم للف خيوط الصوف حولها، كما يُمكن استبدالها بالإبرة ذات الثقب الواسع كبديل ممتاز.
المسطرة: قطعة مصنوعة من الخشب يتم استخدامها للفصل بين خيوط السدى المُزدوجة، عن الخيوط الفرديَّة لصناعة النسيج.
المشط: يُصنع عادةً من الخشب ويكون مصحوبًا بأسنان معدنيّة، والهدف منه هو تنظيف شكل الخيوط وترتيبها، وضمها بشكلٍ رائع.
المقص: يتم استخدام المقص في عملية النسيج، حيثُ يقص الألياف والخيوط.
الخامات: مجموعة من الخيوط والألياف المصنوعة من القطن والصّوف، كما توجد بعض الخامات المُصنّعة كالفسكوز، والنايلون، والأكريلك، مما يمنح عملية النسيج تنوّع مختلف وكبير.
أنواع النسيج الشعبي
- سدو.
- السادة.
- اللقط.
- الذّري.
السدو: يُصنع السدو من خيوط الصوف عادةً، عن طريق امتداد الخيوط وربطها مع 4 أوتاد على خشبتين مُستطيلتين مُثبتين جيدًا، يتم وصل خيوط السدى بين الخشبتين بشكلٍ رأسي، ويكون مجلس النّاسج عند الطرفين من أعلى، لتتم عملية النسيج بتمرير خيوط اللحمة، مع العلم أنَّ نوع النسيج الشعبي “السدو” تكون فيه خيوط السدى كثيرة وشبه ملتصقة ببعضها، في حين أنَّ خيوط اللحمة تكون قليلة للغاية.
السادة: يتمتّع النسيج الشعبي السادة ببساطته، وتعتمد فكرته على تمرير خيط اللحمة الأول أعلى خيط السدى الأول وأسفل الخيط الثاني، وبالتتابع يكون أعلى الخيط الثالث وأسفل الرّابع.. وهكذا، إلى أن ينتهي هذا السّطر وعند بداية السّطر الثاني يتم عكس العملية التي تم تنفيذها في السّطر الأول، حيثُ تخلق هذه الطريقة خيوطًا متداخلة بشكلٍ مثاليّ.
اللقط: قد يكون اللقط أحد أنواع النسيج الشعبي المختلفة عن غيرها تمامًا، فهو لا يعتمد على النول ذو القواطع العرضيَّة المُستخدمة في فصل خيوط السدى عن بعضها، بل يقوم بتجميع كل 4 خيوط في اللقط ليُصبح لدينا خيط واحد.
الذّري: هو نوع من أنواع النسيج الشعبي المُتطوّر بعض الشيء، إذ يتشابه نسيجه مع نسيج التريكو المميَّز، كونه يتبع مجموعة غرز تتشابه مع غرزة السلسلة.
مواضيع ذات صلة