مميزات وعيوب المدرسة المستقبلية
إن الكثير من الفنانيين المستقبليين حاولوا أن يعبروا عن الإنسان، بحيث أن تكون المرئيات في حالة مستمرة، وقد طبقوا هذا من خلال تتبع الخطوط المتتالية والمساحات بالإضافة إلى الألوان، والمحاولة في التعبير عن السيارات والمدن المزدحمة، فإن أهم المميزات التي كانت في لوحات المستقبليون هي:
عيوب المدرسة المستقبلية
دعم الكثير من المستقبليين الإيطاليين الفاشية حيث أن المستقبليين وطنييون بقوة ومتحمسون للعنف بالإضافة إلى أنهم معارضين للديمقراطية البرلمانية وهذا ما يجعلها تتوافق مع حركة الفاشية مما أدى إلى التأثير سلباً على الكثير من الفنانين من رواء هذا الارتباط.
مدارس الفن التشكيلي
إن هناك الكثير من مدارس الفن التشكيلي ومنها المدرسة التأثيرية والمدرسة المستقبلية، فإن فنانين المدرسة التأثيرية كانوا يلجؤون إلى تصوير الطبيعة مباشرة ويهتمون في الضوء وانعكاساته ويتأثرون به، ولذلك سموا بالتأثيريين، وقد تحولت المدرسة ما بعد التأثيرية إلى المستقبلية.
ما هي المدرسة المستقبلية
المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين، وكان هناك حركات موازية لها في انكلترا بالإضافة إلى روسيا وغيرها من البلدان.
من هو مؤسس المدرسة المستقبلية
أسس فيليبو توماسو مارينتيتي المدرسة المستقبلية وهو كاتب إيطالي وفرنسي وروائي بالإضافة إلى أنه شاعر وكاتب مسرحي، وقد أطلق المدرسة المستقبلية عن طريق بيان صحفي تم نشره في الصفحة الأولى من صحيفة لوفيجارو الواقعة في باريس، طالب فيه الثقافة الإيطالية بأن تتبنى الحداثة، وتعمل على التوقف عن النظر للخلف بالإضافة إلى أن تتخلى عن المواضيع التقليدية والكلاسيكية ويتم ذلك بتصوير الحياة الحديثة التي أحاطت بهم، وقد عبر في بيانه الصحفي عن مشاعره اتجاه كل شيء قديم حيث أنه يكنُّ مشاعر كره لهذه الأشياء القديمة خاصة التقاليد السياسية والفنية، فقد صرح وقال في البيان “لا نريد جزءًا من الماضي، نحن المستقبليون، الشباب والأقوياء!”.
وتعتبر المدرسة المستقبلية حركة فنية أسسها فيليبو توماسو في إيطاليا في القرن العشرين، وكان هناك حركات موازية لها في انكلترا بالإضافة إلى روسيا وغيرها من البلدان، وإن كلمة المستقبلية هي كلمة شمولية وتعني المضي نحو المستقبل للبدء بثقافة جديدة، والانفصال التام عن الماضي، وإن المستقبليون ينشطون في جميع فروع الوسط الفني، كفرع الرسم والنحت بالإضافة إلى الخزف والتصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي وأيضاً يضم فرع المسرح والأزياء وغيرها من الفروع، وترتكز على سمات بعيدة عن كل ما هو تقليدي وقديم، وإن فلسفة هذا الفن رفضت كل ما يتعلق بالفنون السابقة واعتبرتها بأنها فنوناً مزيفة وبالتالي فهي فاشلة و طالبت بمحوها وبناء فن جديد لا يشبه أي من هذه الفنون القديمة.
المدرسة المستقبلية في العمارة
إن ثقافة الماضي كان لها أثراً كبيراً وعميقاً في إيطاليا، رغم التطور الحديث الذي ظهر وبرز في الآونة الأخيرة، إلا أن المدرسة المستقبلية كان على طريق التعلق في الماضي، ولكن مارينيتي صرح أنه سيحرر إيطاليا من ثقافة الماضي وسيعمل على مساعدتها من أجل تطورها ونهوض متاحفها التي غدت مكان لوجود الكثير من المقابر.
وفي الوقت ذاته قام المستقبليون باقتراح إقامة احتفال بالفن في العالم الحديث حتى يتم التقدم في الصناعة والتكنولوجيا، وكان هذا الاقتراح متزامناً مع نشر ماريتيني وجهة نظره عن طريق البيان في كلمة مستقبلية حيث أنه أكد أنه يجب التحرر والتخلص من الماضي، بالإضافة إلى وجوب الاحتفال بالمستقبل والتقدم الذي يحدث في العالم، وتفنن أيضاً بوصفه بالتقدم التكنولوجي ودعا إلى تدمير كل الثقافة الماضية من متاحف ومكاتب، وكان خطابه واضحاً يتجلى فيه الدعوة للعنف والدمار والغضب.
وإن الفن التجريدي يتضمن فن التجريد الزخرفي فهو يعتبر أحد فروعه، حيث أنه يعتمد على تجريد الأشكال الحقيقية أو الخيالية، فلقد بدأ فن العمارة المستقبلية منذ عام 1988 م منذ قيام أنطونيو سانت إيليا بتصميم مشاريعه المستقبلية والتي لم تُنفذ بسبب تكلفتها العالية، وكان فن العمارة من خلال معرض الفن الحديث الذي قام تحت مسمى عمارة تفكيكية في مدينة نيويورك، وهو الفن الذي استخدم الخطوط المائلة وكذلك اُستخدم في العمارة.
أهم فناني المدرسة المستقبلية
إن اللوحة المستقبلية تتضمن عناصر تتحدث فيها عن الانطباعات الجديدة، إلى جانب الدعوة للتطور الحديث والمستمر في المستقبل في منحى تطور فكرة الديناميكية، فإن هناك بعض الفنانيين الذين انضموا لمارنيتي وللمدرسة المستقبلية ومن هؤلاء الفنانين :
أمبرتو بوكيوني
وهو رساماً ونحاتاً كان قد التقى بمارينيتي بعد أن انتشر البيان الصحفي الذي صرح مارينيتي فيه عن أفكاره بتأسيس المدرسة المستقبلية وأصبح أمبرتو من مؤسسي الحركة المستقبلية، فقد اهتم أمبرتو بالتكعيبية وقام بدمج الطريقة التكعيبية في رسم الأشخاص بالكولاج، بالإضافة إلى أنه استخدم الخطوط المستقيمة القوية التي قامت بإظهار الحركة بشكل واضح، فلم يكن غرضه هو تحليل وتقديم أحجام العناصر وإنما يهدف إلى التقاط وتمثيل الديناميكية والحركة، وإن إنارة الشوارع التي رُكبت في ميلانو مؤخراً قدمت مواضيع جديدة للفنان ليعمل عليها، بالإضافة إلى إضفاء تأثيرات ضوئية جديدة، فقد قام برسم مشهدين رائعين بعد حلول الظلام.
مواضيع ذات صلة