لوحات مأمون علواني

لوحات مأمون علواني

دمشق وحيث تم عرض 11 لوحة بأحجام كبيرة بدون استخدام الألوان ومع الاستعانة بالاخشاب والخيوط الطبية وبعض المواد الأخرى المستخدمة بشكل يومي،

وكان هدفه من هذه اللوحات هو التعبير عن رفضه وتضرره من الأحداث السورية السيئة في عام 2011 وسوف نعرض أشهر لوحات مأمون علواني .

لوحات مأمون علواني

وتتميز لوحاته بالعمق وللمعاني الواضحة فبعضها يحتوى على أجزاء منكسرة ومحطمه مما يوضح آثار الانكسار والضيق من الحروب والأحداث المدمرة ، فالفنان يستطيع أن يعبر عن الواقع من خلال رسوماته العميقة فحملت بعض اللوحات انقسامات كبيرة للتعبير عن الانقسام الذي كان يحدث في المجتمع السوري فعندما يرى المشاهد اللوحة يتألم ويحزن وكأنه يرى صورة حقيقة.

وقام بعرض أشهر أعماله في معرض ” 11″ وقام بتسمية العرض بعدد اللوحات التي قام برسمها لهذا المعرض والتي تعبر عن الأحداث الارهابية السابقة في سوريا ، وتم افتتاح هذا المعرض في يوم 3 أبريل 2012 ، وقال الفنان عن هذا المعرض أنه قام برسم لوحات تعبر عن الأحداث القائمة وتمنى للشعب السوري تجاوز هذه الأزمة.

يتضح من هذه اللوحات أن الدكتور مأمون علواني لم يستخدم الألوان واكتفي فقط بالأبيض والأسود وذلك ليوضح الحزن والخسارة التي حدثت في سوريا نتيجة الأحداث الارهابية في عام 2011 ، فذكر أن الألوان تعبر عن السعادة والبهجة وكان غرضه إخفاء كل معالم السعادة وتوضيح المشاعر السيئة الذي يشعر بها كل مواطن سوري في هذا الوقت.

وعلى الرغم من ذلك كان هناك لوحة ظهرت فيها بعض الألوان وهنا كان الغرض الأمل في رجوع الحياة الطبيعية لكل مواطن على أرض الوطن.

وذكر مأمون علواني أن سبب تسمية المعرض ترجع لحدوث الأزمة السورية في عام 2011 ، وأيضاً أن عدد الكواكب كما ذكر في القرآن الكريم هي 11 كوكب ولهم احدي عشر بعداً مما جعله يختار هذا الاسم ليقدم معرض فريد من نوعه يعبر فيه عن نفسه وعن افكاره.

وحاول التعبير عن مشاعره من خلال ظلال اللون الأسود والأبيض والإضاءة دون استخدام أي لون من الالوان التي تعبر عن الفرح والسعادة ، كما استخدام الخيوط الطبية والاقمشة وبعض المواد الأخرى التي يتم استخدامها في علاج الجروح.

فنري في بعض اللوحات انقسامات وجروح تعبر عن الألم مما يجعل المشاهد يشعر بـ الحزن والجروح العميقة الذي يعشر بها المجتمع السوري واستخدم القماش الممزق للتعبير عن الانفصال والانشقاق الحادث في البلد،

وقام أيضا باستخدام الخيوط الحمراء للتعبير عن نزيف الدم ، وتعد لوحات مأمون علواني من اللوحات المميزة التي تضم العديد من المعاني المختلفة.

نبذة عن الفنان مأمون علواني

مأمون علواني هو فنان تشكيلي سوري واشتهر ايضاً بتقديم بعض البرامج التلفزيونية ، ولد في سوريا بمدينة حماة عام 1963 ، وحصل على الكثير من الشهادات في مجال الفنون والإعلام والتصوير ومن ضمنها مايلي:

  • بكالوريوس في الاتصالات البصرية كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1986.
  • دبلوم في التصوير الزيتي كلية الفنون الجميلة إيطاليا عام 1992
  • دراسات عليا بالنقد التشكيلي كلية الفنون الجميلة إيطاليا.
  • ماجستير بالنقد التشكيلي جامعة لاهاي هولندا عام

بالاضافة لذلك فقد عمل صحفي ومراسل مع أكثر من قناة اعلامية ، وعمل كمراسل لقناة الجزيرة وقناة ART في إيطاليا ، كما عمل بالعديد من الوظائف الأخرى فقد عمل مدير العلاقات العامة لمشروع خاص بكلية الهندسة الصناعية بإيطاليا.

ولا يمكن التحدث عن الدكتور مأمون علواني دون ذكر برنامج ألواني الذي كان يقدمه ويعده فقد تم عرضه في قناة ابوظبي ، وكان هدف البرنامج تفسير لوحات الفن التشكيلي من وجهة نظره وكان أيضاً يتحدث عن حياة الفنانين المشهورين والجدير بالذكر أنها كانت تجربة فريدة من نوعها وكانت محل اهتمام الكثير من الاشخاص المحبين للفن التشكيلي سواء القديم أو الحديث.

وكان هذا البرنامج بمثابة بداية رائعة في هذا المجال الدكتور مأمون فقد قام بعد ذلك بتنفيذ برنامج جديد لم نراه في أي دولة أجنبية وهو برنامج مذيع العرب وذلك عندما كان يعمل في منصب مدير مشاريع التلفزيون في شركة أبوظبي للإعلام وقد حصل هذا البرنامج على نجاح كبير.

واستكمل في نفس المجال حيث قام بإعداد برنامج عرب كاستينج الذي كان يكشف عن المواهب الحديثة في التمثيل والتقليد وقد تم عرض هذا البرنامج على عدة قنوات عربية مثل أبو ظبي والنهار والشروق الجزائرية ونتج عن هذا البرنامج العديد من المواهب العربية الرائعة،

ومن خلال مسيرة الدكتور مأمون نجد أنه يهتم اهتمام كبير بالشباب العربي فكانت معظم أفكاره تهدف إلى تنمية الشباب ومساعدتهم في العديد من المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *