لوحات عالمية رومانسية
قد يبحث الرسامون والفنانون عن لوحات عالمية رومانسية عبر العصور، لكي يتعرفون على أبرز اللوحات الفنية حتى تكون مصدر إلهامًا لهم، عبر كل العصور كان لكل شخص لوحاته الرومانسية الرائعة، فلم يفرق الفن بين غني وفقير أو ملكًا أو رجل دين، فقد كانت لوحة الرسم بالنسبة للكثيرين عالم لا يستطيعون العيش بدونه، فقبل وجود الكاميرات والتكنولوجيا، الرسم كان طريقة اعتزاز الشخص بحبه.
لوحات عالمية رومانسية
قبل ظهور التكنولوجيا والعالم الرقمي الذي نعيش به، كان الحب موجودًا بأشكال وطرق أخرى، فكان الأشخاص يحتفلون بهذا الرباط القوي فيما بينهم ويحافظون على ذكرياتهم من خلال لوحات رومانسية جميلة، لذلك الحب لا يحتاج إلى تكنولوجيا لكي يبقى خالدًا، وها هي لوحات عالمية نادرة ورومانسية تبين مدى حب الأشخاص لبعضهم في مختلف العصور:
لوحة القبلة لغوستاف كليمت
لوحة القبلة من أشهر لوحات عالمية عن الحب رسمها الفنان غوستاف كليمت بين عام 1907-1908، أصبحت هذه اللوحة بعد ذلك من أشهر لوحاته الفنية، وقد استوحى الفنان فكرته من الفسيفساء كنتيجة لرحلاته إلى إيطاليا، ومن الواضح إن اللوحة تم رسمها في المرحلة الذهبية نظرًا للون الذهبي المستخدم في اللوحة.
هذه اللوحة تظهر العلاقة الحميمة والتشابه الروحي بين الفنان ومحبوبته، فتظهر الصورة رجل يقبل خد المرأة ثم تبتعد، وتوضح اللوحة وجه المرأة بشكل كامل ولا توضح وجه الرجل، وتبين اللوحة أنهم يحتضنون بعضهما بقوة كأنه حضن أبدي، هذه اللوحة الرومانسية مازالت موجودة في متحف في فيينا، ويأتي لزيارتها الآلاف كل عام.
لوحة المحبين The lovers لرينيه ماغريت
هذه التحفة الفنية تم رسمها على القماش عام 1928، وهي تجسد بشكل جميل جوهر أي علاقة نموذجية، رسمت الفنانة ماغريت المحبين بوجوه مخفية وقالت لا يوجد شيء مخفي في اللوحة، فالأفراد يحتضنون بعضهم البعض ويرحبون بوجود بعضهم في حياتهم، ويبدو أن المحبين في اللوحة يقبلون بعضهم تحت الحجاب، وقد رسمت ماغريت السمات المميزة لوجههم مثل الأنف وسمات الوجه الأخرى.
تلعب الألوان دورًا رئيسيًا أيضًا في تحديد نغمة الرسم الرومانسي، فيمكن اعتبار اللون الأحمر في لباس المرأة دليل على الحب، وقد يكون أداة لعكس المشاعر الرومانسية بين الحبيبين، وهناك بعض الغموض في اللوحة وهي السمة الأساسية لرسومات هذه الفنانة، مما يجعل هذه اللوحة من أكثر اللوحات الرومانسية التي لا تنسى.
لوحة الرقص في الريف لبيير أوغست رينوار
تعبر هذه اللوحة عن احتفال بين الرجل والمرأة بحبهم، فتبدو اللوحة كأنها انعكاس مبهج لهما، وضح رينوار ابتسامات ورقص الزوجين في اللوحة بشكل واضح، تباينت الألوان في اللوحة فتقف المرأة في ثوب باهت فاتح اللون، بينما يرتدي الرجل حلة داكنة، مما يظهر الشكلين مختلفين عن بعضهما ولكنهما اختارا أن يظلا مع بعضهما البعض رغم الاختلافات، من الواضح أيضًا أن الرسام قام بتوضيح وجه المرأة بشكل كامل مما يدل على سعادتها واعتزازها بهذه اللفتة الحميمة مع حبيبها، وتعتبر هذه اللوحة ثالث لوحة من اللوحات الراقصة لرينوار.
بورتريه ذاتي لشخصية تهوانا بواسطة فريدا كاهلو
هذه اللوحة تعرف أيضًا باسم Thinking of Diego أو التفكير في دييغو، وظهرت في عام 1943، وهي لوحة تعبر عن مشاعر معقدة أكثر من لوحات هذا العصر، وهذا أمر جدير بالثناء لأن الفنانة قامت بتنفيذ خط فكري معقد على القماش، وحياة فريدا المليئة بالوحدة كانت الوحي الوحيد لها لرسم هذه اللوحة، فعاشت وحيدة مع أحلامها ورسمت نفسها بنفسها، جاءت هذه اللوحة بعد انفصال مؤلم بين الفنانة وعشيقها، أي بعد طلاقها من حبيبها دييغو، فما زالت فريدا غير قادرة على التخلي عن أفكار حبها له.
رسمت فريدا دييغو على جبهتها لتوضح أنها لا تفكر في شيء سواه، على الرغم من أنه كان زير نساء ولم يلتزم بزواجهما أبدًا، ولكن بعد هذه الخيانات لم يتراجع حبها له، فقد رسمت شبكة عنكبوتية حول رأسها للدلالة أن دييغو يقيم داخلها في جسدها وعقلها، ولكن يتناقض استخدام فريدا للباس التقليدي في الصورة مع حالتها العاطفية، وعلى الرغم من حزن لوحاتها إلا أنها أكسبتها شهرة بين المعجبين والنقاد، مما جعلها من أشهر رسامين لوحات رومانسية جميلة.
وداع Telemachus و Eucharis لجاك لويس ديفيد
استوحى الفنان جاك هذه التحفة الجميلة الأسطورية من قصة وداع هذان الشخصان، اللوحة توضح التعبير الحزين على وجه الشخصان، فرسم جاك الرومانسي يبرر تعابير وجههما، توضح اللوحة أن Telemachus يضع يده على فخذ حبيبته وهي تعانقه والحزن على وجهها.
Telemachus هو ابن أوديسيوس الذي يحب افخاريس، ولكن يجب عليه أن يترك بلده وحبيبته للوفاء بمسؤوليته ويبحث عن والده المفقود، استخدم جاك الألوان المتباينة كعنصر تباين، واستخدم اللون الأحمر والأزرق في رسم الملابس، مما قد يدل على مهاراته في التعبير عن الرومانسية الحزينة والعاطفية.
مواضيع ذات صلة