رسومات المدرسة التأثيرية
ظهرت المدرسة التأثيرية في النصف الأخير من القرن التاسع عشر في دولة فرنسا ، وأحدثت ضجة كبير في الساحة الفنية ، وغيرت العديد من المفاهيم في عالم الفنون التشكيلية التي لم تحدث من قبل ،
ولم تظهر المدرسة التأثيرية فجأة ولكنها بدأت عند الفنانين الفرنسيين الشباب الذين أرادوا أحداث تأثير وتجديد في مواضيع التصوير ، وطريقة العمل ، فقد أرادوا تصوير الناس العادية والحياة الطبيعية بطريقة تعبر عن حرية التفكير بشكل أكبر ، ورسم الأمور الحقيقية كما تأمرهم عقولهم.
وتعتبر المدرسة التأثيرية هي بداية الفن الحقيقي للفنون الحديثة ، حيث كان الفن الواقعي فيما قبل ذلك يعمل على تسجيل الواقع من خلال الظواهر الطبيعية مثل ظاهرة الضوء ، كما أنه تعتبر المدرسة التأثيرية هي انعكاس للأساس العلمي لطبيعة الضوء ، والذي أكتشفه العالم ” اسحاق نيوتن” ، فتم رسم الطبيعة بالطريقة التنقيطية للألوان الأساسية دون خلطها على اللوحة ، تطبيقاً للموجات اللون الضوئية في العلم.
سبب تسمية المدرسة التأثيرية بهذا الاسم
المدرسة التأثرية تسمى أيضا ب المدرسة الانطباعية ، وقام استخدمها النقاد بهذا الاسم من أجل أن يصفوا لمسات الفرشاة غير المتصلة ، أو كي يتم وصف بها التناول التحليلي للضوء في الأعمال القديمة ، أو من أجل إشباع العين من الطبيعة ، أو من أجل رؤية وقتية للعالم ، أو من أجل لمحة عن الأشياء الخارجية ، فلقد استخدمت من أجل وصف الصور الحائطية الرومانية ، وصور هالز ، وفيلاسكوز ، وتيرنر ، وكونستايل.
الأسلوب الفني الذي امتازت بها المدرسة
ثر فنانون المدرسة التأثيرية بالحياة الجديدة في مظهرها وفي الاكتشافات العلمية الحديثة في كل المجالات ، وأكثر ما تأثروا به هو الضوء ، والألوان ، حيث تم رؤية الألوان المتجاورة على بعضها البعض والتي لم يلاحظها غيرهم.
ومن أهم مظاهر التجديد عن التأثيريين في لوحاتهم هو ترك أثار الفرشاة واضحة الألوان ، ودمجها ، فكانت هذه الطريقة تعبر عنهم وعن أعمالهم التي اتصفت بالخفة والحيوية ، كما تميزوا أيضا بالاهتمام بالظلال ، والمناطق المظلمة في اللوحات ، حيث كان الفنان السابقين يقومون بملأ لون داكن فقط ، أما الفنان التأثيري فأهتم بالظلال نفسها ، وعمل على إيضاح انعكاس الألوان ، وعملوا على إهمال الخطوط الخارجية للأشكال.
أما من ناحية المضمون فخرج فنانو المدرسة إلى الطبيعة ، فلم يكتفوا بالرسم التحضيري ، بل أيضا قاموا بإخراج معداتهم إلى الهواء الطلق ، وأضافه ما يروه في الحياة اليومية من حياة العامة في الأسواق والمتنزهات إلى لوحاتهم ، فعملوا على تصوير عصرهم بأدق التفاصيل ، وبطرق تتميز بالمرونة والحيوية.
الأساليب التي ظهرت في المدرسة التأثيرية
2- الأسلوب التقسيمي: ويتم فيه الاعتماد على أسلوب تقسيم السطوح إلى مجموعة من الألوان المتجاورة الصريحة ، بدون أن يتم مزج الألوان أو خلطها ، أي أنه يتم رسم العديد من الأشكال أكثر من مرة في لحظات مختلفة من اليوم ، مثل أن يرسم الفنان لوحة في الصباح ثم يعيد رسم نفس اللوحة في الظهيرة ، ثم يرسمها مرة أخرى في المساء.
مواضيع ذات صلة