خصائص المدرسة السريالية
تعتبر السريالية فن من فنون الأدب الحديث وتستخدم للتعبير عن العقل الباطن بشكل تصويري وقد بدأت عام ١٩٢٠ و كانت في دولتي فرنسا وبلجيكا ، ويعني مصطلح سريالية ( فوق الواقع ) ، وهو تابع لــ مذهب فرنسي حديث .
المدرسة السريالية هي مدرسة من مدارس الفن وانتشرت في القرن العشرين ، تهدف إلى التصورات الخيالية والبعد عن الحقيقة وسيطرت الاحلام وإطلاق الأفكار المكبوتة قد اعتمدوا رواد المدرسة السيريالية على نظرات وضعها رائد التحليل النفسي فرويد ، وركزت على كل ما هو غريب وغامض ولا شعوري ،
وقامت هذه المدرسة ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة والتي وضحتها الانفعالات التي تعتمد عليها المدرسة السريالية ، ووضحت أن المظهر الخارجي الذي يشغل الفنانين لا يمثل كل الحقيقة حيث أنه يخفي الحالة النفسية الداخلية .
تأسيس المدرسة السريالية
نشأت هذه المدرسة في فرنسا وازدهرت في العقد الثاني والثالث من القرن العشرين ، وكانت تهدف للبعد عن الحقيقة و الاندماج في الخيال وإطلاق الأفكار المكبوتة وقد أعتمدت على عاملين أساسيين وهما :
حيث أنه يعتبر مؤسس الحركة واهتم بــ الفن السريالي حيث ظهر ذلك في البيان السريالي الذي يذكر عددا من الفنانين من بين آباء السريالية (جوستاف وماتيس وسورا وتشيلو ودى كيريكو وبيكابيا و بيكاسو وجورج براك ومورو
وأنتقد من جهة أخرى بروتون اشهر فناني المدرسة السريالية والذي رفض رفضا قاطعا أن لا وجود للفن السريالي وعلق على مقالة ( السريالي والتصوير ) أن :
{لا وجود لــ تصوير سريالي فلا خطوط القلم المرتسمة مصادقة على الورق ولا الصورة التي تظهر الأشكال الواردة فى الاحلام ، و لا التصورات الخيالية يمكنها أن تنعت بالسريالية } .
حيث أنه أشار إلى بعض العناصر الفنية التي يستخدمها عدد من الفنانين اقترابها من الفكر السريالي ، ويمنع من وجه آخر عن إعطاء صفة لكيفية صياغة هذه العناصر السريالية في العمل الفني .
من قام بتأسيس المدرسة السريالية
الفنان ماسون (masson) : حيث قام بتطبيق الكتابة السريالية بطريقة فنية بعد كونها اسلوب كتابة فأصبحت أما رسوم آلية تنفذ بطريقة الكتابة نفسها او فى صورة رملية و التي تأخذ لتنفيذ اللوحة وقت كبير لتدخل المجال العقلاني في الرسم .
وبعد دخول الفن السريالي مرحلة جديدة مع هذين الفنانين قام بالانضمام لها الفنان الكتالونى خوان ميرو فارتقت من المواضيع الطبيعية إلى اتجاه تضخيم الوجه السحري و الغرائب لكل تفاصيلها ثم تطور وازدهر الفن السريالي على يد كثير من الفنانين منهم (زينة ماجريت وسلفادور دالي في التصوير وايف تانجى وجاكو ميتى في النحت ، لويس بونويل في السينما وبنيامين بيرت وبيار نافيل وجاك بريفير وانطون ارتور جورج كالكين وجورج ليمبور وهانس اب ومان راي )
الحركة السريالية
قام غيوم أبولينير بصيغة كلمة السريالية وظهرت لأول مرة في مسرحيته (أثداء تريسياس) التي تمت كتابتها عام ١٩٠٣ و تم تمثيلها لأول مرة عام ١٩١٧.
وبسبب تشتيت الكتاب والفنانين الذين عاصروا الحرب العالمية الأولى وعانوا نفسيا منها ، قاموا بالانخراط في الحركة الدادائية متيقنين بفكرة ان القيم البرجوازية هى السبب فى الصراع القائم والحرب ، و قام التابعين لهذه الحركة بالتجمعات ورفع شعار (لا للفن ) {فرفضوا الفن التقليدي وحاربوا الفن بالفن الذى يتجاهل علم الجمال التقليدي} ، ثم عادوا إلى باريس واستأنفوا نشاطاتهم وكان من ضمنهم الدكتور أندريه بريتون الذي درس الطب والطب النفسي ، وظل يعالج الجنود الذين كانوا يعانون من صدمة الحرب بتطبيق طرق سيغموند فرويد في التحليل النفسي وعمل في مشفى الأعصاب .
وصف النقاد اللوحات السيريالية
وقد وصف النقاد هذه اللوحات أنها تلقائية فنية ونفسية ، يعبر عنها بالألوان عن الأفكار اللاشعورية والإيمان بالقدرة الهائلة للأحلام ، ويمكن التعبير عما يشغل الفكر بعدة طرق (شفويا وكتابيا أو بأي طريقة أخرى ) ، وقامت المدرسة السريالية بالتخلص من مبادئ الرسم التقليدية في رسم التركيبات الغريبة في الأجسام لخلق أجسام عدم الإحساس ، غير مرتبطة ببعض لخلق إحساس بعدم الواقعية ، اعتمدت على المضمون وليس الشكل لذلك تأخذ لوحتها طابع الغموض والتعقيد ، وبسبب الاعتمادات التي تعتمد عليها هذه المدرسة بدت تظهر ما خلف الحقيقة البصرية الظاهرة أي أنهم لا يهتموا بالشكل الخارجي فهو لا يمثل أنه حقيقة فقط أنه يخفى الحالة النفسية الداخلية ، يعبر بطريقه إملائية .
مواضيع ذات صلة