تأثير أدوية الصرع على الأجنة أثناء الحمل
وجد الباحثون أن تعرض الأجنة لأدوية الصرع في الرحم، مرتبط بنتائج اختبارات مدرسية أقل بشكل كبير بين هؤلاء الأطفال في سن السابعة .
تأثير أدوية الصرع أثناء الحمل على الأطفال في سن المدرسة
وجد باحثون من مجموعة أبحاث الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة سوانسي، أن التعرض لأدوية الصرع في الرحم، يرتبط بنتائج اختبارات مدرسية ضعيفة بشكل كبير بين الأطفال في عمر 7 سنوات،
ويوصي البحث الذي نشر مؤخرا على الإنترنت في مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، بضرورة أن تكون الأمهات على علم تام بمخاطر العلاج، ولكن يجب أن يقاس وزنهن مقابل الحاجة إلى السيطرة الفعالة على النوبات أثناء الحمل .
وينصح حاليا النساء المصابات بالصرع اللاتي يحتجن إلى أدوية للسيطرة على نوباتهن، بالاستمرار في تناول الدواء أثناء الحمل، لأن التشنجات يمكن أن تضر بالأم والطفل الذي لم يولد بعد،
وتشير العديد من الدراسات إلى أن عقاقير الصرع، لا سيما فالبروات الصوديوم التي تؤخذ أثناء الحمل، ترتبط بالاضطرابات العصبية النمائية، ولكن القليل من هذه الدراسات كان يعتمد على الظروف السكانية الحقيقية
لمعالجة هذا استخدم الباحثون من مجموعة أبحاث الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة سوانسي، بيانات الرعاية الصحية التي تم جمعها بشكل روتيني من بنك المعلومات الآمن المجهول
والعلوم بين الأطفال في سن 7 سنوات، وسجلهم من المستويات 1 إلى 3، وكانت نتائج الاختبار متاحة لـ 440 طفلا تم تشخيص أمهاتهم بالصرع قبل حملهم من 2003 حتى 2008، وقد تم تقسيم أنماط الوصفة إلى خمس فئات
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يولدون للأمهات الذين تم إعطائهم دواء بالكاربامازبين أو لاموتريجين، أو لا شيء على الإطلاق، يؤدون مثل هؤلاء الذين يولدون لأمهات من نفس العمر ومستوى الحرمان، ولكن بدون صرع،
لكن أولئك الذين تم وصف دواء فالبروات الصوديوم لأمهاتهم أثناء الحمل، كانوا أقل بنسبة 10.5 – 13 في المائة في جميع اختبارات KSI، من تلك الموجودة في مجموعة المقارنة،
حيث أن الأطفال الذين ولدوا للأمهات الذين تم إعطائهم مجموعة من أدوية الصرع حققت نتائج أسوأ، وكانت درجاتهم أقل بنسبة 19-22 % أيضا .
ويقر الباحثون بأنهم غير قادرين على حساب بعض العوامل المؤثرة المحتملة، مثل معدل ذكاء الأمهات، أو وزن أو استهلاك الكحول، وجرعات أدوية الصرع المقررة، أو تناول حمض الفوليك أثناء الحمل، لكن نتائجهم تعكس صدى الدراسات المستقلة الأخرى كما يشير الباحثون .
البروفيسور مارك ريس أستاذ علم الأعصاب
قال البروفيسور مارك ريس أستاذ علم الأعصاب والأبحاث الجزيئية للأبحاث العصبية : ” في حين تسلط هذه الدراسة الضوء على مخاطر الآثار المعرفية لدى أطفال الأمهات الذين تناولوا فالبروات الصوديوم أو مجموعة
أضاف الدكتور أوين بيكريل رئيس فريق طب الأعصاب في SAIL، أنه يجب إبلاغ النساء المصابات بالصرع بهذا الخطر، ويجب مناقشة أنظمة العلاج البديلة قبل الحمل مع طبيب متخصص في الصرع .
مواضيع ذات صلة