القيمة الواردة في البيت الأول من قصيدة الجبل الأشم

القيمة الواردة في البيت الأول من قصيدة الجبل الأشم

الورع : كانت القيمة الواردة في البيت الأول من قصيدة الجبل الأشم هي الورع فقال الشاعر في وصف الشيخ السعدي “ورعٌ له بين الأنام تعلق، ولدى الإله محبة وتقربُ”.

حيث كان الشيخ عبد الرحمن السعدي متقن جيد لكل من علوم الشريعة والقرآن الكريم ، وهناك علاقة قوية بين الالتزام الديني والورع فكلما زاد علم الإنسان من أمور دينه أصبح شخص ورع وتقى ، وعرف عن هذا الشيخ طيبة القلب والخوف من الله في جميع الأمور.

الكرم: في البيت الثاني من القصيدة وصف الشاعر الشيخ السعدي بالسخاء وزيادة الكريم لكل من حوله حيث شبه بالسحب التي تمطر بسخاء قال “وندىً يجوز الغاديات نواله، فتراه يُغدق ما ينال ويأربُ” واتضح كرمه أيضاً في نشر العلم لكل من حوله دون إخفاء أي شئ.

التبسم: انتهز الشاعر البيت الثالث ليوضح أن الشيخ كان كثيرة الإبتسامه ويفض بالسعادة على كل من حوله مما جعله محبوب من الصغير والكبير ، قال “حتى ابتسامته التي عُرفت به، تهب الكبير وقاره وتحببُ”

السلام: عبر عن سلام الشيخ من خلال بعض الكلمات الجميلة في البيت الحادى عشر فقال “شرعت خطاه إلى المحبةِ شرعةً، وقف السلامُ بنورها يتشبَّبُ”.

ما الغرض الشعري من قصيدة الجبل الأشم

الرثاء .

من قصيدة الجبل الأشم تحدث الشاعر فيها عن علم هو؟

العلم الشرعي .

الصور الفنية في قصيدة الجبل الأشم

تضمنت هذه القصيدة العديد من الصور الفنية المميزة ومن ضمنها التالي:

-في البيت الثاني قام الشاعر بوصف الشيخ السعدي بالكرم حيث وصفه كرمه بسرعه السحاب.

– وصف الشاعر في البيت السابع الراحة النفسية والأجواء الهادئة التي تعم على الأشخاص عند الجلوس مع الشيخ السعدي.

-في نهاية القصيدة شبه علم الشيخ بالنهر الذي يفض على كل من حوله حتى النساء فكان يقدم علمه للجميع.

كلمات قصيدة الجبل الاشم 

“ورعٌ له بين الأنام تعلق، ولدى الإله محبة وتقربُ

وندىً يجوز الغاديات نواله، فتراه يُغدق ما ينال ويأربُ

حتى ابتسامته التي عُرفت به، تهب الكبير وقاره وتحببُ

وتُداعب الغِرَّ الصغير بمسحة، فيها الحنان يزِف وهو مهذَّبُ

غَرَسَ المحبةَ في القلوبِ فأثمرتْ، وزهت بما لديه ويعزُبُ

كل له في فنه وعلومه، أثر تتيه به الحياة وتطربُ

فالنور ينشر في وريق رحابه، قبسًا يعانقه الهدى ويغلبُ

والغيث ينثر من ربيع إهابه، غدقًا به للوافدين توثُّبُ

والملهمون لديه يعبقُ ذكرهم، والنابهون لهم به متطلبُ

يتسابقون إلى سراه وعذرهم، أن المعارف دونه لا تُعربُ

شرعت خطاه إلى المحبةِ شرعةً، وقف السلامُ بنورها يتشبَّبُ

فلكلِ بيتٍ من سناه محبةًَ، ولكلِ ذوقٍ من عُلاهُ تَرَقُبُ

حتى النِساءُ نهلن من قُرُباته، نورًا يَرَين به المعالم تُنصَبُ

يا أيها الجبل الأشمُّ أما ترى، تلك المواكب خلف نعشك تهذبُ؟

فإليك يا علم المروءة والندى، منا الوفاء كما تحب وترغب.”

نبذة عن كاتب قصيدة الجبل الأشم

كاتب قصيدة الجبل الأشم هو الأديب إبراهيم بن محمد الدامغ .

ولد في المملكة العربية السعودية وقام بدراسة اللغة العربية في المعهد العلمي ثم كلية اللغة العربية ، وأكمل دراسته في عام 1380 هجرياً بعد ذلك قام بالتدريس اللغة العربية ولكنه لم يكتفي بالتعليم عند هذا القدر بل سعى وحصل على دبلوم المكتبات من معهد الادارة في عنيزة ، وقام بكتابة العديد من المؤلفات ومن أشهرها:

  • ديوان ظلال البيادر
  • ديوان ملحمة خالد بن الوليد
  • الميسر في قواعد الإملاء وعلامات الترقيم.

من هو العالم المقصود في قصيدة الجبل الأشم

هو الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي .

ولد هذا العالم الجليل في عام 1307 هجريً في القصيم ، وكان من الأطفال التي تهتم بدراسة وحفظ القرآن الكريم وقام بتطوير دراسته الدينية مما جعله شخصية لها مكانة كبيرة في تدريس تفسير القرآن ، وكان لهذا العالم الكثير من الكتب في تفسير القرآن الكريم بالإضافة لعدد اخر من الكتب المتنوعة ومن ضمنها مايلي:

  • تيسير اللطيف المنان
  • خلاصة تفسير القرآن
  • الدرة المختصرة في محاسن الدين الإسلامي

شرح قصيدة الجبل الاشم

بدأ الشاعر قصيدة الجبل الأشم بوصف الشيخ السعدي بالورع وكان الهدف هنا هو توضيح جميع الصفات الجيدة لأن هناك ترابط قوي بين الورع والأخلاق الحميدة ، وانعكس هذا الورع على شخصيته مما جعل جميع الناس يحبونه ويقدمون له الوفاء والمعاملة الحسنة.

انتقل إلى البيت الثاني ليعبر عن المرن والسخاء الذي تحلى به الشيخ السعدي واوضح هذا من خلال تشبيه بالسحب وفيه المياه فهو كان شخص لا يتأخر في تقديم أي شئ لمن حوله.

ثم تحدث الشاعر عن ابتسامة وبشاشه هذا الشيخ الجليل فكان مبتسم دائماً وهذا ما زاد من عظمته وحب الناس له.

في البيت الرابع تم تقديم صفتين الأولى الابتسامه والتعاطف مع الصغار والثانية الحنان.

بعد تحدث القصيدة عن المحبة التي زرعها الشيخ السعدى وحصل عليها بعد ذلك من كل من حوله وشبه المحبه بالزرعة أو الثمار التي تزرع ثم تنبت.

وانتقل الشاعر في الأبيات التالية ليصف العلم الوفير وأهميته للحياة فهو يعطى رونق خاص للإنسان وحياته ، واكد في البيت السابع والثامن أن الشيخ السعدي كان من العلماء التي تفيض بعلمها على كل من حوله وكان الناس تتهدى به في جميع أحوالهم الدينية ، كما شبه علمه بالمطر الذي ينتشر في كل مكان ليساعد في إنبات النباتات.

وأيضاً شبه الشيخ بالعطر الذي يفوح في أرجاء المكان ويحصل على اعجاب الجميع ليوضح أنه كان محبوب من جميع تلاميذه الذي كان يلقى عليهم علمه الوفير ، وكان يتهافت عليه جميع الطلاب بسبب سهولة شرحه لامور الدين المختلفة.

ولم يتوقف الشاعر عن مدح الشيخ ولكنه أستمر في توضيح قدرته الكبيرة على تدريس ومحبة الجميع له حتى أن كان يقوم بتدريس الدين إلى النساء ، وانهي القصيدة بوصفه بأنه جبل شامخ مرتفع بسبب علمة الوفير الذي اهتم بنشره وحتى يوم وفاته سار خلفه الكثير من الأشخاص في حزن شديد.

مواضيع ذات صلة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *