الزخارف المنفذة على المنتجات الخزفية فوق الجليز الزخرفة بالتفريغ

نعم من الزخارف المنفذة على المنتجات الخزفية فوق الجليز الزخرفة بالتفريغ، فلقد كانت الأواني الفخارية قديمًا تحتوي على الماء ولكنها كانت تمتاز ببعض المسامية ولكن ليس بالكثير فكانت تقوم بإخراج السائل إلى الخارج فيتبخر وبالتالي يحدث تبريد لمحتويات الوعاء، ولذلك كانت مسامية الأواني الفخارية من المميزات خاصًة في البلدان ذات درجة الحرارة العالية.

حتى أنهم كانوا يقومون باستخدامها في بناء مبردات الحليب والزبدة، ومع كل ذلك كان للمسامية الموجودة في الأواني الفخارية بعض العيوب مثل أنه لا يمكن استخدامها في تخزين الحليب أو السوائل ولكن للتبريد فقط، ولذلك قامت بعض الشعوب بتطبيق الورنيش أو الجليز وهي مادة عازلة وقامت بصنع المواد المطلية.

مادة الجليز للفخار

فتعتبر التقنية الأكثر تقدمًا في مجال الزخرفة المفرغة هو التزجيج، فكان الجسم المحروق والمغطى بمسحوق زجاجي مطحون ناعم غالبًا ما يتم تعليقه في الماء ثم استخدامه مرة أخرى، وعند انصهار تلك الجسيمات تقوم بتغطية السطح في الطبقة الغير متبلورة التي تشبه المسام وبالتالي تسد المسام، وقد يرى البعض أن كل ذلك ليس له علاقة بالزخرفة المفرغة ولكنه يشبه تمامًا حيث أن الزخرفة التي تقوم على أساس التفريغ له نفس الخواص من حيث المسامية وبالتالي ينطبق عليها نظام فن التزجيج.

تقدم فن التزجيج الفخاري للأغراض الزخرفية وكذلك العملية بسرعة كبيرة عند تقديمه، عن الخزف الحجري والبورسلين الصلب، وكذلك الخزف الناعم التي يتم حرقه حتى يصل إلى درجة التزجيج ثم يُضاف إلى القطعة الفنية من أجل جعلها غير مسامية بالإضافة إلى اللمعة الجمالية التي يُضيفها، ولذلك يتم استخدام التزجيج أو الجليز في الزينة الخزفية بأنواعها.

ولكن باستثناء الأواني المزججة بالقصدير كان قد تم إضافة طلاء زجاجي من الخزف إلى الأجسام الطينية والذي تم بعدها إطلاقه على درجة حرارة منخفضة فتم تطبيقه لأول مرة على البورسلين الناعم، فكان يتم استخدام الجليز أو التزجيج الخزفي الصلب بشكل متفاوت بينما كان يتم استخدام الزجاج الملحي الحجري بشكل دائم.

التزجيج هو عبارة عن زجاج محفز ومسحوق يوضع على سطح المشغولات الفخارية

التزجيج أو الجليز أو الصقيل عبارة عن تعليق سائل من معادن مطحونة ناعم، ثم يتم وضعها بعد ذلك على سطح الأواني الخزفية المطحونة بالسخام وبالفرشاة أو عن طريق السكب أو الغمس، وبعد أن تتم عملية جفاف التزجيج يتم وضع المستودع في الفرن على درجة حرارة عالية من أجل إذابة جميع المكونات بشكل صحيح حتى يتم بها تشكيل الأسطح الزجاجية.

حيث يعمل التزجيج أو الجليز على تعزيز قطعة الطين المحروقة وذلك على مستوايين سواء كان الجمالي أو الوظيفي، حيث يجعل الزجاج الزخرفي ذو مظهر وملمس رائع وذلك من الجهة الجمالية، أما من الجهة العملية فيعمل على غلق جميع الأجسام الطينية أي المسام مما يجعلها مقاومة للماء وآمنة من أجل استخدامها في الطعام.

إذا كنت تعمل في مجال الزخرفة الزجاجية والطينية سوف تلاحظ أن الأجسام الطينية لم تكن زجاجية ولم تصل إلى نفس الدرجة من المسامية دون الخضوع إلى الجليز أو عملية التزجيج، وهذا يدل على أنه إذا قومت بإضافة سائل إلى السيراميك غير المصقول فسوف يتم تسرب السائل من خلال المسام، وبشكل عام يتكون الجليز من ثلاث مكونات وهي مُشكلات الزجاج والتدفق والمثبتات وكل نوع منهم يكون له نسب مختلفة من تلك المكونات الثلاثة.

مواضيع ذات صلة

مادة الجليز للفخار

للطلاء تأثيرات مختلفة وجذابة على الأسطح الطينية سواء كان في السيراميك أو في الزجاج على أنواعه وسواء كان ذلك في الزخرفة العادية أو الزخرفة بالتفريغ أو غير ذلك، فهي عبارة عن سطح لامع وعاكس للضوء، فيتم صنعه ووضعه على القطع الخزفية، من خلال خلط مسحوق الجليز مع الماء والمينا والتقليب حتى ضبط عملية اللزوجة والكثافة من ثم وضعه على الفخار سواء كان المغلق أو المفرغ وحتى على السيراميك من أجل إضافة اللمعان وكذلك تكوين طبقة حماية من الأتربة.

حيث يتم تطبيقه عن طريق غمس الفخار في إناء كبير مملوء بالصقيع أو الجليز، وذلك سواء كان في حالته الخام الغير مشبعة أو في حالته السائلة، فيتم وضعه لعدة ثوان ثم يُزال ويوضع مرة أخرى وهكذا، أو يتم وضعه بالفرشاة ويعتبر التزجيج بالفرشاة أكثر سمكًا عن التزجيج بالغمس ويرجع ذلك إلى التزجيج بالغمس يحتاج إلى البقاء على القدر على اتجاه واحد دون الانزلاق أو حتى التساقط على الجانب الآخر، عند وضعه، كما يمكن أيضًا سكب الصقيل ورشه على الفخار وتركه حتى يجف.

يمكن شراء الصقيل أو صنعه بنفسك كما وضحنا من قبل وبالتالي يكون أقل تكلفة، ولكن الجليز الجاهز يكون أكثر ملائمة لمعادلة الكميات الموجودة به، ولكن في كلتا الحالتين يعتبر الجليز من أكثر أنواع الطلاء الخاص بالفخار التي تُضيف تأثير أكثر من رائع عند تزيين الفخار، فتُعرف بعض أنواع الجليز أو الصقيل بالزجاج الثابت، وتظل تلك الزجاجات في مكانها عند إطلاقها.

لذلك فإن النمط الذي سوف تقوم برسمة على قطعة الفخار سوف يظل كما هو حتى بعد دخول الفخار إلى فرن التجفيف وخروجه منه، كما تُسمى أنواع الجليز الأخرى بالزجاج المتدفق وهي التي تميل إلى التحرك على سطح الإناء عند إطلاقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *