الخزف الاسلامي تمركز في سامراء
في عام 1925م اكتشف ان تمركز الخزف الاسلامي في سامراء حيث عثر على كميات كبيرة من الفخار في المدينة في هذا التاريخ، يعد الفخار الإسلامي من الفنون التي اشتهر بها المسلمون.
واشتهر الفخار الإسلامي بدقة رسوماته وزخارفه النابضة بالحياة وألوانه الزاهية التي تعبر عن جمال وأصالة الفن الإسلامي، وقد اشتهرت هذه الصناعة في العصر العباسي في العراق حيث ظهرت أنواع مختلفة من الخزف الإسلامي وألوانه وتشكيله.
فقد تم العثور على الفخار الإسلامي في بلاد فارس ولكن هيمنت دراسة أنواع الفخار الإسلامي في سامراء عليهم جميعًا، وهي المدينة العاصمة في عصر الخلافة العباسية عام 221هـ \836م، فقد أجرت بعثة ألمانية أبحاث وحفر في موقع سامراء حيث تم العثور على كميات كبيرة من الفخار في عام 1925م.
وقد تضمن البحث الذي نشرته البعثة على وجود مجموعة واسعة من الأواني الإسلامية بالإضافة إلى بعض المواد الصينية مثل: الخزف الأبيض والاواني الخضراء والمخططة والمرقطة بالأخضر والبني، وخلصت الدراسات إلى أن الخزافين الإسلامين قد طوروا مجموعات جديدة من الخزف وأواني المائدة.
فقد تم العثور على أواني خزفية عند التنقيب في سوسة في خوزستان وسيراف على الخليج العربي بالإضافة إلى خراسان وأفغانستان وبلاد ما وراء النهر.
أشكال الخزف الإسلامي في سامراء
وقد تنوعت أشكال الخزف الإسلامي في سامراء ومنها:
- الخزفيات أحادية اللون.
- الأواني الزجاجية المرشوشة.
- الزخارف المزججة.
الخزفيات أحادية اللون: تتميز تلك الخزفيات باللون الأخضر المزجج بقماش أصفر وطلاء زجاجي شفاف يجمع بين لونين الأخضر والأزرق، والنوع الأكثر شهرة من الخزفيات أحادية اللون هي الجرة الكبيرة المزخرفة بالباربوتين.
الأواني الزجاجية المرشوشة: تكون مصنوعة من قماش أحمر مطلي بطبقة بيضاء وطبقة زجاجية شفافة، يكون التزجيج عبارة عن بقع وخطوط بالبني والأخضر، يمكن تأريخ جرة من سوسة بهذا النمط تحتوي على كنز من العملات المعدنية تم ضرب آخر عملة بها عام 344هـ \ 955.
الزخارف المزججة: تكون مزججة في قوالب ومغطاة بزجاج الرصاص أحادي اللون، وتشتمل الزخارف المقولبة على تصميمات هندسية ذات طابع ساساني مصحوبة أحيانًا بكتابات كوفية.
- من اشهر انواع الخزف الإسلامي
- الخزف المينائي.
- سيراميك.
- الطراز الأندلسي الموريسكي.
- سطح أملس.
- لوستروير.
الخزف المينائي: هي عبارة عن ميناء زجاجية تترسب على المعدن ويتم تسخينها عند درجات حرارة عالية من 500 درجة إلى 900 درجة مئوية لتكوين رابطة مستقرة ودائمة معها من خلال تفاعل يجمع بين التفاعلين الكيميائي والفيزيائي، فقد تم تطوير الخزف المينائي لأغراض الديكور قديمًا، وكان يستخدم لطلاء الأشياء الثمينة بتشطيبات لامعة وملونة كما لو أنها تشبه\ تحاكي الأحجار الكريمة.
وعند عام 1760 بدأ الطلاء المعدني ذلك يتخذ مكانة هامة حيث أصبح يُستخدم على نطاق واسع خاصة في التطبيقات التكنولوجية عالية التحمل حيث أن الميناء تلك توفر حماية جيدة من التآكل للركائز المغطاة ويمكنها مقاومة الهجوم الكيميائي والتآكل والتدهور الناجم عن عمليات خارجية والحفاظ علي خصائصها الجمالية.
سيراميك: وهي المواد الصلبة غير العضوية المحضرة بفعل الحرارة والتبريد اللاحق، حيث تعد معظم أنواع السيراميك الشائعة بلورية، وكان الاستخدام الأول لها في صناعة الفخار.
الطراز الأندلسي الموريسكي: كان هذا النمط منتشر في الأندلس أو إسبانيا الإسلامية، وقد استمر إنتاجه في ظل الحكم المسيحي بأساليب تمزج بين العناصر الأوروبية والإسلامية.
سطح أملس: وهو عبارة عن الطلاء الزجاجي للفخار أو الخزف، ويكون بطبقة طلاء شفافة أو شبه شفافة.
من اهم مدن الخزف الإسلامي
- سامراء.
- البصرة.
- العراق.
- مصر.
- سوريا.
- بلاد فارس.
حكمت الدولة العباسية من قرطبة وحتى بلاد ما وراء النهر، ويعد العصر العباسي هو العصر الذهبي لصناعة الخزف الإسلامي والفنون الإسلامية بشكل عام خاصة في الزخارف والفنون المعمارية، وقد تركزت صناعة الخزف في سامراء حيث لها النصيب الأكبر من الاكتشاف ووجود كميات كبيرة من الخزف على أرضها عند البحث و التنقيب.
كما أن البصرة وهي العاصمة الأولى للدولة العباسية اشتهرت بصناعة الخزف أيضًا وبتطويرات جديدة أدخلتها على الصناعة في الخزف، وبشكل عام كانت أغلب البلدان تنقل هذا الفن بينهما وكلٌ يعمل على تطويره بشكل مختلف.
كيف اكتشف الخزف
يعود اكتشاف الخزف إلى الصين القديمة حيث عثر الصينيون على قطع غريبة وصلبة في مدافنهم الخراجية بعد إطفاء الحريق وتمكنوا من صنع الأباريق والأوعية من خلال خلط وحرق أنواع محلية من التربة.
اكتشف الصينيون الخزف وبفضل التجارب الإبداعية على مر السنين، أصبح البورسلين أكثر بياضًا، واستمرت صناعة الخزف حكرًا على الإمبراطور لفترة طويلة.
ويتكون الخزف أو البورسلين من 3 مكونات وهم:
- الكاولين.
- الكوارتز.
- الفلسبار.
وعلى الرغم من أن الكاولين لا يمثل إلا نسبة صغيرة مقارنة لباقي المواد إلا أنه أهمهم ويمكن إضافة بعض المواد الأخرى مثل: المرمر والطين الكروي، ورمدا العظام والزجاج والحجر الصخري والبيتونت إلى الخليط لتصنيع البورسلين.
ويعد الطين المستخدم في صناعة الخزف يبلل بسرعة كبيرة وهو اقل مرونة من أنواع الطين الفخارية الأخرى.
وصل الخزف إلى الحضارة الإسلامية وتم تطويره بشكل خاص حيث كان أول طلاء زجاجي إسلامي غير شفاف كان في القرن الثامن تقريبًا، وتم اختراع الأواني اللامعة ذات الألوان الزاهية في بلاد فارس وسوريا منذ القرن التاسع.
وصل التطوير في الخزف على يد الخزافين الإسلاميين إلى ارتفاعات لا مثيل لها في الثقافات الأخرى، كان الخزف غير مزجج ولكن تم تطوير تقنية التزجيج بالقصدير على يد الإسلامين، ويمكن العثور على أول أنواع الزجاج الإسلامي غير الشفاف على شكل أدوات مطلية بالأزرق في البصرة.
بالإضافة إلى الخزف الحجري الذي يعود أصله إلى العراق في لقرن التسع وقد تم بناء أول مجمع صناعي لإنتاج الزجاج والفخار في مدينة الرقة بسوريا في القرن الثامن.