الخامة المناسبة للرسم عليها بالألوان الزيتية
الخامة المناسبة للرسم عليها بالألوان أو الاقلام الرصاصية أو الجافة أو الأنواع الأخرى من الأدوات المستخدمة في الرسم تختلف باختلاف نوع الرسم والأدوات المستخدمة، فهناك أنواع من الرسم تستخدم فيها ألوان لا تحتاج إلى ورق مقوّى مثل الألوان الخشب التي لا يظهر لونها من الجهة الأخرى،
وهناك ألوان تحتاج طبقتين من الألواح حتى لا تشف اللون مثل الألوان الزيتية والمائية، فقديمًا تم استخدام مواد مختلفة وأصباغ تم استخراجها من النباتات والحيوانات في الرسومات المختلفة.
ولكن عند تجفيفها في ضوء الشمس تشققت الأصباغ وأصبح الفنانون في حاجة ماسة لأصباغ تتميز بثباتها على الورق أو الخامة المرسوم عليها، وايضًا عندما تجف تظل ثابتة على اللوحة وتعطيها الشكل المميز، فكانت الألوان الزيتية التي جمعت بين كل هذه الخصائص المميزة والمختلفة، حيث تحتوي على الأصباغ بالإضافة إلى مادة زيتية لاصقة تقوم بربط جزيئات الصبغة مع بعضها البعض فتؤدي لتماسكها، لذلك تحتاج الألوان الزيتية لسطح مقوى لتحملها وتحمل الرسم المختلف بها.
الخامة المناسبة للرسم عليها بالألوان الزيتية هي الكانفاس بالإضافة إلى الورق وألواح الخشب، ولكن من أشهر الخامات المستخدمة في هذه الأنواع الثلاثة هي الكانفاس حيث استخدم بكثرة قديمًا للرسم بالأصباغ المختلفة حيث أنه يتمتع بمرونة ومتانة ويمكن للخامة تحمل الألوان والأصباغ المختلفة بجميع أنواعها.
وخاصة الطلاءات الزيتية حيث أنها تستطيع التعامل مع طبيعة الألوان الزيتية كما أنها أثبتت فعاليتها على مر الزمن، ويمكن استخدام لوحات القماش الجاهزة والتي تم تمديدها بالفعل وجاهزة للاستخدام، ويمكن أيضًا شراء القماش المختلف وتمديده باستخدام الأدوات المحددة لهذا النوع من القماش المخصص للرسم ولكن توفيرًا للوقت والجهد يلجأ الكثير من الفنانين للكانفاس المدد جاهزًا دون عناء.
يعتبر قماش الكانفاس من أكثر الخامات استخدامًا للألوان الزيتية
يعتبر الرسم على القماش ليس بهذا القدم، بل تم اكتشافه قريبًا من قبل بعض الفنانين، وتم استخدامه بكثرة بعد ذلك حيث وجد أنه أفضل في الرسم الزيتي أكثر من الكرتون والورق،
لأن القماش ثقيل مقارنة بالورق أو الكرتون في تحمل طبيعة الألوان الزيتية، كما أن الكثير من الرسامين المبتدئين لا يدركون توفر مجموعة كبيرة من الأنواع المختلفة من اللوحات ذات النسيج الناعم والخشن وكل ما يريدونه من أنواع القماش المختلفة، سواء كان جاهزًا أو سيتم تحضيره فيما بعد من قبل الفنان.
يتم اختيار نوع القماش بحسب طبيعة اللوحة التي سيرسمها الفنان، وأيضًا الفرش المستخدمة، فإذا كان من المتوقع استخدام فرش خشنة وغير ناعمة فلا بد من اختيار نوع قماش خشن يتحمل خشونة الفرشة، وإذا كانت الفرش المستخدمة ناعمة والرسمة دقيقة فلا بد أن يكون القماش ناعمًا وانسيابيًّا حتى تظهر التفاصيل الدقيقة للرسمة،
وأكثر الأنواع التي يتم استخدامها في القماش هي القطن والكتان ويعتبر القطن هو المستخدم بكثرة من المبتدئين، كما أنه يمتد بسهولة ورخيص، أما الكتان فيحتاج خبرة في التعامل أكثر من القطن لأنه باهظ الثمن ولا يتم مده بسهولة ولكنه يعطي للوحة مظهرًا أنيقًا وجذابًا كما أنه يتميز بالمتانة.
أدوات الرسم بالألوان الزيتية
- الطلاءات الزيتية.
- الفرش.
- سكين الرسم.
- لوحات توضيحية.
- القماش أو الورق.
- خرق ومناشف ورقية.
- حامل لوحة.
- صندوق الأدوات.
الرسم الزيتي يحتاج إلى دقة شديدة في اختيار الأدوات حتى تخرج اللوحات دقيقة بلا أي تعرجات أو إخلالات باللوحة، فهناك أنواع كثيرة من السطح الذي يرسم عليه وكذلك الفرش، فيعود اختيار أنواع الأدوات لكل فنان ولكن بعناية فكل نوع سطح معين يحتاج إلى فرش معينة لا يمكن استخدام غيرها عليه وإلا لن تخرج اللوحة كما يريدها الفنان، ومن هذه الأدوات:
الطلاءات الزيتية: اختيار الطلاءات الزيتية المستخدمة في الرسم اختيار شخصي يعود لكل فنان، فتوجد علامات تجارية كثيرة تنتج الطلاءات الزيتية، منها ما هو رخيص وذو جودة سيئة ومنها ما هو عالى الجودة، فلا بد أن ينتبه كل فنان إلى أن جودة الطلاءات تظهر على جودة اللوحة، وهناك أنواع متعددة من الطلاءات ولكن كلها تتفق في أنها تتكون من صبغة اللون المختار، بجانب مادة لاصقة ربما تكون الصمغ العربي وأيضًا بعض قطرات الماء ولكن يتم تخفيفها فيما بعد بواسطة الرسام.
توجد الألوان الزيتية بكثرة على أشكال كثيرة ولكن الأكثر استخدامًا منها هي الأنابيب، ربما لسهولتها، فيتم استخدامها من خلال عصرها على اللوحة ثم يتم تخفيفها ودمجها ومن ثم توزيعها، وهذه هي الحكمة من استخدام القماش الثقيل في الرسم، حتى يتحمل الدمج الشديد والتوزيع.
الفرش: تعتبر الفرش أيضًا خيارًا شخصيًّا يختارها الفنان بحسب خبراته وتعامله مع اللوحات، حيث يوجد تنوع كبير في أنواع الفرش وأحجامها، حيث تختلف باختلاف الأدوار التي تؤديها، فهناك أنواع من الفرش لرسم الزجزاج وهناك أنواع لرسم الخطوط الدقيقة وهكذا، لذلك لا بد أن يختارها الفنان بعناية حتى تتناسب مع نوع اللوحة التي يريد رسمها وكذلك نوع السطح الذي سيرسم عليه.
أغلب الفنانين يفضلون استخدام الفرش الناعمة مثل فرش شعر الماعز لأنها ناعمة وتسهل عليهم في رسم التفاصيل الدقيقة في اللوحة، ولكن يتم استخدام بعض الفرش ذات الشعر السميك إذا كان استخدامها ثقيلًا، أي سيتم استخدامها في إنشاء تركيبات معقدة من الألوان، ولكن لا يتم استخدامها في التوزيع لأنها لا تظهر التفاصيل الدقيقة بل تظهر على اللوحة ككل من الخارج.
سكين الرسم: إذا كنت رسامًا مبتدئًا فلا بد أن تعلم أنه لا بد أن يكون لديك سكين للرسم الزيتي لا بد أن تضيفه لصندوق الأدوات الخاص بك، فهذا السكين يعمل على خلط الطلاء أو إزالته من القماش أو الورق وكذلك وضعه على القماش، فهذا السكين يعتبر أداة رائعة لا بد أن تكون متوفرة لديك، حيث أنه يستخدم لإضافة طبقات سميكة من اللون على القماش.
لوحات توضيحية: حتى يصبح الفنان محترفًا فإنه سيحتاج لرسم الكثير من اللوحات، قد تصل إلى مئات أو آلاف اللوحات، لذلك سيحتاج إلى العديد من اللوحات
القماش أو الورق: هذا من أكثر الاختيارات المحيرة، فيختلف القماش عن الورق في بعض الأشياء ولكن كلًّا منهم يتميز في شيء ما، فالقماش سميك يتحمل الطلاءات والألوان المختلفة بخلاف الورق، ولكن هناك أنواع معينة من الورق يمكن استخدامها أيضًا في استخدام الألوان الزيتية، في النهاية الامر شخصي تمامًا.
خرق ومناشف ورقية: أثناء الرسم والطلاء بالألوان الزيتية، ستحتاج لتغيير الألوان باستمرار لذلك ستحتاج إلى تنظيف الفرش بسرعة قبل استخدامها، لذلك الخرق والمناشف الورقية وأيضًا المناشف القطنية رائعة لهذا الغرض.
حامل لوحة: من الأفضل أن يحصل الفنان على حامل سفر قابل للطي، وبه مكان لوضع ألوان الرسم المختلفة، من الضروري معرفة أنه ليس رخيصًا ولكنه يستحق المال، حيث يمكن الفنان من الرسم واقفًا وكذلك حمله في أي مكان ووضع كل أدوات الرسم فيه دون نسيان أي أداة.
مواضيع ذات صلة