أشهر الافلام العربية من قصص واقعية
شاشة السينما عبارة عن نافذة واسعة تدفع الجمهور إلى مشاهدة العالم الذي لا يعرفه ، من خلال القصص الواقعية المعروضة في الافلام ، والتي تكون حدثت بالفعل في الحياة الواقعية والأبطال حقيقيين.
ابرز الافلام العربية عن قصص واقعية
هناك عدد لا حصر له من القصص و أفلام مستوحاة من قصص حقيقية ظهرت في السينما العربية منذ انطلاقها إلى اليوم ، وربما تكون اكثر الافلام نجاحا وتأثيرا هي تلك الأفلام المأخوذة عن قصص واقعية ومنها :
فيلم حسن ونعيمة
من منا لم يشاهد الفيلم العربي القديم ” حسن ونعيمة ” ولم يتأثر به ، والى الان يحب الشباب سماع الفيلم بالرغم من مرور 72 عاما على ظهوره على الشاشات لأول مرة ، فهو الفيلم الرومانسي الذي جسدت بطولته الفنانة سعاد حسني ، وكان أول أدوارها في تاريخها الفني ، حيث قامت بتجسيد شخصية نعيمة امام المطرب محرم فؤاد الذي جسد دور حسن ، وقد شاركت مصر بفيلم ” حسن ونعيمة ” في مهرجان برلين السينمائي لعام 1959.
تدور أحداث الفيلم حول ” حسن ” المطرب الشعبي ، الذي يقع في غرام ” نعيمة ” ابنة رجل ثري يرفض زواجهم لفقر حسن ويريد زواجها من اخر ، وتتوالى الأحداث ويحاول والد نعيمة قتل حسن ، إلا أنه لا يموت وينتهي الفيلم بزواج حسن ونعيمة.
تكون النهايات السعيدة للقصص الواقعية اكثر في السينما والافلام ، إلا أنه في الحقيقة تنتهي القصص ابشع النهايات ، وقصة ” حسن ونعيمة ” إحدى هذه القصص فالفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لمطرب شعبي ” حسن ” الذي أحب ” نعيمة ” ولكن أهلها قتلوه بعد استدراجه بحجة احياء حفلة بقريتهم ، والقوا بجثته في الترعة ، وبعد أيام تطفو الجثة فتنكشف الجريمة التي هزت مصر آنذاك ، ومازال منزل حسن متواجد حتى الآن في قريته بمنية النصر.
فيلم اريد حلاً
فيلم اريد حلاً ، الذي تم إطلاقه عام 1975 في شاشات السينما ، وأثار جدلا كبيرا حول قصته فضلا عن تعرض الفيلم للهجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، ومع ذلك فقد حقق الفيلم نجاحا مشهودا له جماهيريا ، وحتى على مستوى النقاد ، ويعتبر الفيلم واحدا من الأفلام التي سلطت الضوء على قضايا المرأة ، وحقوقها التي يضعها القانون ، ما أدى إلى تدخل السيدة ” جيهان السادات ” من أجل المطالبة بتعديل قانون الاحوال الشخصية حتى تأخذ المرأة حقها ، فعرف القانون ب ” قانون جيهان ” الذي تم إلغاؤه بعد وفاة السادات.
فيلم اريد حلاً من بطولة الفنانة المصرية فاتن حمامة التي تؤدي دور ” درية ” ، والفنان رشدي أباظة الذي يؤدي دور زوجها الدبلوماسي السابق ، وتدور أحداث الفيلم حول قرار الانفصال الذي اتخذه درية بعد عشرين عاما من الزواج ، بعد حياة تعيسة مع زوجها ، وطمعا في حياة سعيدة ، إلا أن زوجها يرفض بسبب انها هي من أرادت الانفصال ، فتضطر درية لرفع قضية في المحكمة تستمر أربعة أعوام لتنتهي القضية برفض المحكمة للدعوى بسبب أن الضرر النفسي لا يعتبر من الأمور التي تستحق الانفصال.
ويحكي الفيلم قصة فاتن حمامة وزواجها من الفنان عمر الشريف الذي دام عشرين عاما ، رافضا “عمر” ان يطلقها بسبب أنه يحبها ، ولكن “فاتن” لم تكن تريد أن تترك عالمها وتركض خلف حلم العالمية الذي كان يسايره ، وانتهت حياتهم الزوجية بالطلاق عام 1974.
فيلم عفوا ايها القانون
فيلم عفوا ايها القانون هو أحد الأفلام التي وقفت في وجه القانون موضحة ازدواجيته في الحكم بين الذكر والانثى في نفس الجرم ، على النقيض من التساوي في الحكم بينهم في الشريعة الإسلامية ، فالزوج أن قتل زوجته بعد ضبطها مع اخر يتم الحكم عليه لمدة ثلاث سنوات واعتبارها جنحة ، او يُخلى سبيله ، وان قامت المرأة بقتل زوجها بعد ضبطه مع أخرى ، يتم الحكم عليها 15 عاما واعتبارها جناية ، بالرغم أنه في الشريعة الإسلامية كلاهما زاني ويعاقبان نفس العقاب.
الفيلم بطولة الفنانة نجلاء فتحي ” هدى ” والفنان محمود عبد العزيز ” علي ” ، والفنان فريد شوقي ” والد الزوج ” الذي يسعى لسجن زوجة ابنه ، وتدور أحداث الفيلم حول أستاذة جامعية وزوجها الدكتور العاجز جنسيا بسبب عقدة نفسية ، الذي يلجأ للعلاج النفسي وبعد حل عقدته تكتشف زوجته أنها حامل وتذهب للمنزل من أجل انتظاره وإخباره ، الا انها تفاجأ بصوت غريب في الغرفة فتأخذ سلاح من الانتيكات المعلقة على الحائط لحماية نفسها ، وتفتح الباب لتجد زوجها في أحضان أخرى ، وتطلق عليهم الرصاص في دهشة منها.
ويتم القبض عليها ، وتتوالى الأحداث ويموت الزوج مع نيته في مساعدة الزوجة إلا أن والده لا يقبل ، في محاولة يائسة من المحامية التي تحاول تخفيف العقوبة على المتهمة مراعاة لحالتها النفسية التي كانت فيها ، بمقارنة الحالة بقضية أخرى تم الحكم فيها على زوج قتل زوجته بشهر مع ايقاف التنفيذ ، إلا أن المحكمة ترفض وتحكم على الزوجة ب15 عاما.
والفيلم يحكي قصة حقيقية كانت موجودة في تاب لضابط شرطة “نبيل مكاوي” قراته المخرجة إيناس الدغيدي بالصدفة ، وقررت أن يكون أول افلامها بعد أن علمت أنه مأخوذ عن قصة واقعية.
مواضيع ذات صلة